ررت دار الإفتاء المصرية نشر مقالات في عدة صحف فرنسية كبري، تتضمن شرحا لمعاني الدين الإسلامي وقيمه السمحة وتعاليمه الراقية الداعية للسلام، رداً على هجوم شارلي أيبدو. قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر، في تصريحات ل»العربية.نت« إنه سيتم البدء بنشر مقال رأي في صحيفة» لوموند« الفرنسية بعد التواصل مع الهيئة التحريرية لها يتم من خلاله شرح التصور الإسلامي عن الأنبياء جميعاً باعتبارهم رسل سلام وخيرا للبشرية جمعاء وأنهم قابلوا الإساءة بالإحسان وأقاموا أسساً أخلاقية ساهمت في بناء الحضارة الإنسانية مؤكدا أن المقال سوف يشرح حدود حرية التعبير وتأكيد الإسلام عليها مع الدعوة إلى احترام الخصوصيات الدينية لأتباع الديانات المختلفة. وأشار الدكتور نجم إلى ضرورة عدم الاستجابة للدعوات الاستفزازية التي يطلقها البعض على خلفية نشر شارلي إيبدو صورة جديدة مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، مؤكداً على أهمية تفويت الفرصة على المتعصبين من الجانبين من ردود الأفعال التي قد تؤدي إلى نشر الكراهية. ودعا مستشار مفتي مصر إلى التعامل مع إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم في مجلة شارلي إيبدو بالحكمة لا بالحماقة وبالأسلوب الهادئ لا بالاندفاع الزائد مطالباً بعدم تكرار سيناريو الدنمارك السيئ الذي مازلنا نعاني من تبعاته حتى الآن. وأضاف المستشار أن المقال سيوجه دعوة للحوار الفكري المفتوح بين العالمين الغربي والإسلامي يتم التركيز فيه على القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها التوحد حول محاربة الإرهاب الذي لا يعرف دينا ولا وطنا كما سيدين العنف والإرهاب بكافة أشكاله ويدعو إلى تفويت الفرصة على الإرهابيين وعدم إعطائهم أي ذريعة لأفعالهم الإجرامية ويحذر أيضاً من الخلط الذي قد يترسخ في أذهان البعض بين الإسلام كدين وحضارة وبعض التصرفات المشينة للإرهابيين . وقال مستشار المفتي إنه يجب أن يستمع العالم إلى العقلاء من أتباع الديانات المختلفة وينصت إلى مطالبهم التي يكررونها عقب كل إساءة إلى الرموز والمعتقدات الدينية بأنه يجب أن يصدر تشريعاً عن الأممالمتحدة يجرم كل إساءة للرموز والمعتقدات الدينية، بحيث نضمن أن لا تتكرر أحداث العنف المؤسفة التي يدين بها كل إنسان بصرف النظر عن معتقده أو وطنه.