يستأنف اليوم الاثنين بالعاصمة السويسرية جنيف الحوار الوطني في جولته الثانية برعاية الأممالمتحدة من اجل إيجاد حل سياسي للأزمة العالقة في ليبيا التي لازالت تعيش عدة مدن بها تدهورا أمنيا خطيرا. ووجهت الحكومة الليبية عشية انطلاق جولة الحوار هذه دعوة ملحة للتحلي بالمسؤولية من أجل إنقاذ ليبيا وتجنبيها مزيدا من التدهور الأمني وتحقيق اللحمة الوحدة الوطنية. وقد إبرزت تقارير ليبية محلية أمس، إصرار النخبة الوطنية في كافة أنحاء ليبيا على نجاح الحوار وتشكيل حكومة ائتلاف وطنية. وكان المشاركون في الجولة الأول من الحوار جنيف الذي ترعاه الأممالمتحدة دعوا كافة الأطراف لوقف الإقتتال لإيجاد بيئة مواتية للحوار كما ناقشوا تدابير بناء الثقة لحماية وحدة البلاد وتخفيف معاناة الشعب الليبي. وكان الحوار الوطني قد عقد بجنيف في 15 يناير الجاري في جلسة عامة جمعت الأطراف الليبية المشاركة في الحوار مع المبعوث الدولي برناردينو ليون حيث عبر المشاركون في البيان الختامي على جدول أعمال يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية وناقشوا الترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كافة المدن الليبية للسماح للدولة لبسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد.