أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن تحسين نوعية التعليم مرهون بتطوير منظومة ناجعة لتكوين مستخدمي القطاع، ودعت إلى إعداد إستراتيجية منسجمة مع سياسات تطوير الموارد البشرية للمهن والكفاءات. أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في مداخلتها خلال أشغال الاجتماع السنوي لمديري المكاتب الخارجية لمنظمة العمل الدولية لمنطقة إفريقيا، أن الدولة لا تدخر أي جهد من أجل توفير تعليم نوعي للشباب حتى يتطلعوا لمناصب شغل دائمة، وأشارت إلى أن تحسين نوعية التعليم مرهون بتطوير منظومة ناجعة لتكوين مستخدمي التعليم تشكل إضافة إلى الإمكانيات المالية تحديا يجب رفعه قصد تحقيق قفزة نوعية. إلى ذلك، شددت الوزيرة على أن تحقيق قفزة نوعية في مجال التعليم يتطلب إعداد إستراتيجية منسجمة مع سياسات تطوير الموارد البشرية للمهن والكفاءات، وذكرت بالمناسبة بأن الجزائر اعتمدت منذ إطلاق إصلاح المنظومة التربوية سنة 2003 نظاما، يرمي إلى رفع مستوى تأهيل المستخدمين وتكريس احترافية مختلف الوظائف التربوية" من خلال وضع ترتيب خاص بالتكوين. وحول ذلك، أشارت الوزيرة إلى أن 40 بالمائة من مستخدمي التربية سيستفيدون من تكوين خلال سنة 2015 مسجلة أن هذا الترتيب كان مرفوقا بتحسين ظروفهم الاجتماعية المهنية، كما قالت أنه وعلاوة على الجهود الرامية إلى تحسين المردود الداخلي للمنظومة التربوية، فقد سطرت وزارة التربية إستراتيجية لتطوير تصور تشاور منتظم مع كافة الأعضاء الممثلين للأسرة التربوية. وفي الشأن النقابي، اعتبرت الوزيرة أن العدد المتزايد للنقابات المستقلة يعد »مؤشرا واضحا على المستوى الذي بلغته الديمقراطية في بلدنا«، مشيرة إلى أنه »إذا كان القانون الأساسي للبلاد يعترف بالحق النقابي والحق في الإضراب فان حق التعليم يكفله دستورنا«.