تشهد مشتة بلمان ببلدية الرواشد بولاية ميلة عملية تجنيد واسعة لعناصر الحماية المدنية ومئات المتطوعين من السكان بحثا عن جثة طفلة غريقة جرفتها مياه وادي برهان بالقرب من موقع مسكنها العائلي إلى مكان مجهول حسب ما علم الاربعاء من مصالح الولاية. واستنادا لذات المصدر فإن الأمر يتعلق بالتلميذة أمينة بخوش البالغة من العمر11 سنة سقطت في فيضان هذا الوادي قبل عدة أيام عندما كانت رفقة أترابها بأحد الحقول القريبة من أجل قطف أزهار "البليري" الربيعية. ومنذ ذلك الحين لم يظهر لها أي أثر حسب ما أفاد به من جهتهم مقربون من العائلة ليتم إثر ذلك تعبئة و تجنيد 150 عون من الحماية المدنية مزودين بكل التجهيزات الضرورية إلى جانب 8 غطاسين من ميلة وجيجل وسكيكدة للبحث عن الجثة. وأوضح من جهته المدير الولائي للحماية المدنية بميلة وقائد عملية التدخل المقدم عبد الرحمان جلول بأن الأبحاث الحثيثة الجارية لحد الأن والتي ستتواصل لمدة 21 يوما "لم تكلل بعد بالعثور على جثة الغريقة". كما يشارك في عملية البحث المئات من سكان و مواطني الجهة تضامنا مع عائلة الطفلة المفقودة حسب ما ذكره نفس المسؤول. ولا يساعد استمرار فيضان وادي برهان التابع لوادي الرمال الذي يعد أحد رافدي سد بني هارون في عمليات البحث "الجارية بكل إصرار وصبر". وتدخلت آليات سخرتها السلطات المحلية بعين المكان من أجل تغيير مؤقت لمجرى الوادي قصد "توفير ظروف ملائمة لعملية البحث عن الغريقة" حسب ما ذكره أحد المسؤولين. وقد تنقل الوالي عبد الرحمان كديد الثلاثاء إلى مشتة "بلمان" لتقديم واجب العزاء لعائلة الطفلة الفقيدة معربا عن تضامنه معها وتجنيد كل الوسائل الممكنة التي تتطلبها عمليات البحث.