أكد سفير الجزائربتونس، عبد القادر حجار، أن البلدين سينتقلان من التعاون العادي إلى مستوى أرفع من التعاون يقوم على إستراتيجية شاملة ومتكاملة تهم عدة مجالات خاصة منها الأمني والاقتصادي، كما كشف عن لقاء جمعه أول أمس برئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، قبيل زيارته المرتقبة للجزائر يومي السبت و الأحد المقبلين . قال حجار في تصريح نقلته أمس لوكالة الأنباء التونسية أنه التقى أول أمس رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، للتحضير لزيارته المرتقبة للجزائر يومي 16 و17 ماي الجاري على رأس وفد حكومة هام، وقبيل هذه الزيارة التي تأتي في ظروف خاصة ومتميزة في الكثير من المجالات خاصة الأمنية منها بالنظر إلى نشاط الجماعات الإرهابية على الحدود بين البلدين، صرح حجار بأن »الجزائر عازمة على نقل التعاون الثنائي مع تونس من طوره العادي إلى مستوى أرفع يقوم على استراتيجية كاملة ومتكاملة لاسيما على المستويين الأمني والاقتصادية«. وأعرب سفير الجزائر في تونس، عن ارتياحه للعلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين التي وصفها ب المنسجمة وهو ما يتجلى حسب تعبيره في تطابق وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية. كما أكد حرص بلاده على مواصلة مساندة تونس على جميع الأصعدة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها وخاصة على مستوى دعم اقتصادها الوطني والنهوض بالتعاون الثنائي في المجال العسكري مثلما وقفت تونس إلى جانب جارتها الجزائر في نضالها ضد الاستعمار. ودعا ممثل الدبلوماسية الجزائرية في تونسالجزائريين إلى اختيار الوجهة التونسية خلال هذه الصائفة، وهي الدعوة الصريحة التي تعكس مدى اعتماد تونس على الجزائريين لإنقاذ السياحة التي تعتبر عصب الاقتصاد في هذا البلد، حيث تشير التوقعات إلى أن نحو مليون و200 ألف سائح جزائري يرتقب أن يدخلوا تونس خلال موسم الصيف القادم الذي يعتبر ذروة النشاط السياحي في بلد تشكل السياحة المصدر الأساسي للدخل القومي.
وتأتي تصريحات حجار، قبيل زيارة رئيس الحكومة، حبيب الصيد، المرتقبة السبت والأحد القادمين إلى الجزائر، والتي تعتبر أول زيارة خارجية، منذ تعيينه، وبحسب مصادر تونسية تتمحور هذه الزيارة أساسا حول بحث قضايا التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين، على ضوء الأوضاع التي تمر بها تونس وباقي بلدان منطقة الساحل والمغرب العربي، وفي ظل استمرار الأزمة الليبية وسيسعى حبيب الصيد إلى إنقاذ الموسم السياحي التونسي المتأثر بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف متحف باردو كما ذكرنا أنفا، قلب العاصمة،كما سيسعى التونسيون لافتكراك موافقة الحكومة الجزائرية على مطلب السماح لشركة الخطوط الجوية التونسية بتسيير رحلات بين مطارات عنابة وقسنطينة وسطيف بمطاراتها في مدن طبرقة وتونس، زيادة على إمكانية إعادة تشغيل خط السكة الحديدية بين مدينة عنابة والعاصمة تونس.