قال الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، إن "الأرندي" يرفض أي حوار حول مرحلة انتقالية ويعتبرها مساسا بخيارات الشعب، مشددا على أن التعديل الدستوري المرتقب من صلاحيات رئيس الجمهورية، كما قدم رأيه في عديد المسائل الوطنية البارزة على غرار الجدل القائم حول مسألة استغلال الغاز الصخري بالجنوب، إمكانية استقالته من منصبه في رئاسة الجمهورية وتهديد تنظيم »داعش« على الأمن الوطني. رفض الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الخوض في مسألة اللجوء إلى مرحلة انتقالية مع أي طرف، وأكد خلال ندوة صحفية نشطها عقب اختتام أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الوطني للتجمع، استعداد حزبه للحوار حول كل القضايا الوطنية الاقتصادية والأمنية والسياسية »ما عدا ما يتعلق بفكرة مرحلة انتقالية لتسيير شؤون الدولة التي تطرحها بعض الأطراف في المعارضة«، والتي اعتبرها مساسا بخيارات الشعب عبر الصندوق، حيث شدد على أن الأرندي »يعارض محاولات استبدال رأي جماعة سياسية في مكان الشعب، وأن هناك طريقا واحدا في التعددية للتداول على السلطة هو الشعب وليس الوفاق الوطني ولا المرحلة الانتقالية«. وبصفته وزيرا للدولة مديرا لديوان رئاسة الجمهورية، رد أويحيى على سؤال بشأن تاريخ تعديل الدستور بالقول إن ذلك مرتبط برزنامة وأن »القطار قد انطلق والبقية من صلاحيات رئيس الجمهورية«، موجها حديثه لمن »يقولون أن رئيس الجمهورية فشل في تحقيق الإجماع حول تعديل الدستور«، بان كل الذين يهمهم الأمر قد شاركوا في المشاورات حتى الذين يرون أنه »ليس موضوع الساعة«، كما اغتنم فرصة الندوة لتأكيد بقائه في منصبه بالرئاسة رغم تعيينه مجددا لقيادة التجمع الوطني الديمقراطي، حين قال »سأبقى في المنصبين رغم أن المسؤوليات ستزداد عليا لأنني رجل دولة وسأبقى دائما في خدمة البلاد كلما طلب مني ذلك«. وفي سياق غير بعيد، أكد أويحيى أن بن صالح استقال من قيادة التجمع بشكل إرادي، مشددا أنه »انسحب إراديا ولا حسابات في ذلك ولا علاقة بأي ظرف ولا حتى بالنظام الذي يريد التقوية«. وتطرق أويجيى خلال الندوة الصحفية إلى عديد القضايا الوطنية على غرار الجدل القائم حول مسألة استغلال الغاز الصخري بالجنوب، حين قال إن سكان الجنوب »ليسوا بالمعذبين في الأرض«، وأن الدولة »لا تفرق بين سكان الشمال وسكان الجنوب«، مؤكدا أن استغلال الغاز الصخري ليس ممكنا بالجزائر قبل 6 أو 8 سنوات على الأقل، وأضاف أن إنتاج البترول والغاز التقليدي يقل من سنة إلى أخرى وقد لا يكون بعد 10 أو 15 سنة, ولذلك »لابد للجزائر من مصادر لتعوضهما قبل أن يؤكد أن تجربة الاستخراج وليس الاستغلال التي تمت في عين صالح, كانت بإشراف الشركة الوطنية سوناطراك بمساعدة شركة »شلومبرجي« المتعددة الجنسيات لخدمات الآبار وأن شركة »توتال« لم تكن لها يد في العملية إطلاقا كما أشيع. وحول ذلك، اتهم أويحيى بعض الدول بإطلاق الإشاعات بشأن التأثيرات السلبية في استخراج الغاز الصخري لأغراض تهم مصالحها الخاصة، وقدم مثالا على ذلك ببلد صديق يعد أكبر منتج في الطاقة النووية والذي قال إنه "لا يخدمه أن تنتج الجزائر الغاز الصخري ليبيع طاقته". من جهة أخرى، حذّر أويحيى من كون الجزائر مازالت مستهدفة من قبل بعض التنظيمات الإرهابية وان"المخاطر لا زالت موجودة«، مذكرا محاولات ضرب استقرار الجزائر في 2011 وواقع السلاح المنتشر والمخدرات التي تعبر البلاد، حيث تطرق أويحيى إلى تنظيم ما يسمى ب"داعش" قائلا إنه "واقع قريب منا وليس شبحا" وأن "بذرته انطلقت من الجزائر في التسعينيات" مجددا التحية لقوات الأمن في إجهاضها لعدة محاولات إدخال الأسلحة الثقيلة للجزائر. من جهة أخرى, تطرق أويحيى إلى رسالة التهنئة التي وجهها نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بمناسبة »نجاح المؤتمر العاشر«، وفي هذا الصدد، أعاب على الصحافة »تسييسها« و»تهويلها« للموضوع، معتبرا أن "الأمر جد مقلق"، داعيا إلى »وضع حد للفوضى« والمساس بصورة المؤسسات »لان الموضوع يتعلق برسالة« تهنئة من أخ إلى أخيه لا أكثر، فيما أدرج لقاء رئيس منتدى المؤسسات الاقتصادية علي حداد بسفراء بعض الدول، في خانة استقطاب مستثمرين خدمة للاقتصاد الوطني وأن استقبال سفراء »لا يعتبر خيانة للوطن«، مؤكدا في هذا الصدد بأن الدولة بحاجة إلى كل قدراتها العمومية والخاصة وحتى »الشركاء المستعدين للعمل معنا« كما تساءل »لماذا لا تقوم القيامة ضد الحاويات التي تستورد سلعا قذرة«. "أحيي التوفيق وكل دائرة الاستعلام والأمن" وعن سؤال حول بعض مؤسسات الدولة كدائرة الاستعلامات والأمن للجيش الوطني الشعبي التي يحاول البعض أن يجعل منها بعبعا، حيا الأمين العام للأرندي سهر مثل هذه المؤسسات على حماية البلاد، وقال أويحيى »أحيي مؤسسة دائرة الاستعلام والأمن وأحيي التوفيق مسؤول الهيئة كأخ ورفيق وكذا المئات والآلاف الذين يسهرون على حماية البلاد ويضحون بأرواحهم من أجل ذلك".