وجهت أمس نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين انتقادات شديدة للقيادات النقابية التي لم تجد لها مكانا في النتائج التي أسفرت عنها انتخابات اللجان الولائية واللجنة الوطنية لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية لعمال التربية، واعتبرت أصواتها »نشازا«، وتساءلت باستغراب قائلة "أين كان هؤلاء لما قامات بكل شفافية ووضوح أربع وعشرون ألف مؤسسة تربوية باختيار وانتخاب ممثليها... موظفو وعمال التربية قالوا كلمتهم في الانخراط النقابي، وقالوها أيضا في انتخاب الخدمات الاجتماعية، وتخندقوا مع من يتبنون انشغالاتهم ومطالبهم بعيدا عن الكرنفالات، والعمل الموسمي، والتواجد الشكلي عبر الصحف". هاجمت أمس نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين النقابات التي لم يُسجل لها أي تواجد في النتائج النهائية التي أسفرت عنها الانتخابات الأخيرة الخاصة بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية لعمال التربية الوطنية، وانتقدتها بشدة، واعتبرت أصواتها وتصريحاتها الأخيرة "نشازا" نقابات لا تمثيل لها حاولت المرور بالتعيين نقابة اتحاد عمال التربية التي تحصلت على ستة مقاعد في اللجنة الوطنية من مجموع تسعة مقاعد، وترأست 28 لجنة ولائية عبر الوطن قالت في التصريح الصحفي الذي أصدرته أمس وتسلمت »صوت الأحرار« نسخة عنه: »إنها في الوقت الذي كانت تنتظر من جميع نقابات قطاع التربية وبدون استثناء التنويه بالانتخابات الشفافة للخدمات الاجتماعية، أين أعطى موظفو وعمال التربية درسا في الديمقراطية، تفاجأت ببعض الأصوات النشاز تعبّر عن سخطها لا لشيء إلا لأنها لا تواجد لها في القواعد التربوية، وتحن للتعيين لتكريس الهيمنة النقابية، وهي الهيمنة النقابية التي حاربناها منذ صدور القرار الوزاري 94 158 الذي أسند تسييرها للاتحاد العام للعمال الجزائريين«. وتساءلت نقابة الاتحاد الوطني باستغراب من النقابات والنقيبات التي اعتادت التشويش على كل إنجاز تربوي جاد لحاجات في عدم تواجدها على أرض الواقع، وعدم توفرها على أي تمثيل عمالي، وقالت: »هل من شفافية أكثر من الصندوق الشفاف، حيث اختار موظفو وعمال التربية ممثليهم بكل شفافية ووضوح، وأين كانوا لما كانت الأسرة التربوية قاطبة تختار ممثليها عبر أربع وعشرين ألف مؤسسة تربوية ؟«، وأكدت أن موظفي وعمال التربية قالوا كلمتهم في الانخراط وقالوها أيضا في انتخاب الخدمات الاجتماعية، وتخندقوا مع من يتبنى انشغالاتهم ومطالبهم بكل صدق، بعيدا عن الكرنفالات، والعمل الموسمي، والتواجد عبر الصحف ، فالعمل النقابي ممارسة ميدانية وصدقية ومصداقية وأخلاق". وأضافت قائلة: »إن القواعد العمالية بقطاع التربية تعرف جيدا أن نقابة إينباف وحدها من ناضلت من أجل الخدمات منذ 1990 ، يوم كان قطاع التربية برمته القطاع الوحيد المحروم موظفيه من الخدمات الاجتماعية، وتمكنا وحدنا من استرجاع الحق وإصدار القرار الوزاري 185 94 المقرّ بأحقية قطاع التربية في الخدمات رغم الإجحاف، حيث أسند تسييرها وبالتعيين لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين ، وواصلنا النضال في إطار التنسيق النقابي، حتى كللت نضالاتنا بإصدار القرار 12 01 «. وذكّر التصريح الصحفي الصادر بحقيقة المباديء الثلاثة، التي ناضل ومازال يناضل من أجل تكريسها في تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، وهي "اعتماد مبدأ التضامن الوطني، إبعادها عن الهيمنة النقابية، وتكريس مبدأ الانتخاب عبر الصندوق الشفاف".