تراجعت أمس أسعار النفط لتصل إلى أدنى مستوياتها في نحو ستة أشهر ونزل سعر خام برنت 78 سنتا إلى 52.69 دولار للبرميل خلال الفترة الصباحية بعدما بلغ أدنى سعر له في الجلسة عند 52.28 دولار للبرميل، بينما انخفض سعر الخام الأمريكي إلى 47.03 دولار للبرميل. ورافق تدهور الأسعار هبوط الأسهم الصينية الذي ألقى بمزيد من الشك على آفاق الطلب على الخام في أكبر مستهلك للسلع الأولية في العالم، ونزل سعر خام برنت 78 سنتا إلى 52.69 دولار للبرميل خلال الفترة الصباحية بعدما بلغ أدنى سعر له في الجلسة عند 52.28 دولار للبرميل وهو أقل مستوياته منذ أوائل فيفري لتصل خسائره من بداية جويلية إلى نحو 18 بالمئة، ويتجه برنت لتسجيل أطول موجة خسائر يومية منذ مارس حين كان سعره يبتعد دولارا فقط عن أدنى مستوياته في ست سنوات. وانخفض سعر الخام الأمريكي 36 سنتا إلى 47.03 دولار للبرميل بعدما أنهى الجلسة السابقة متراجعا 75 سنتا، ويترقب المستثمرون البيانات الأسبوعية للمخزونات الأمريكية لتقييم قوة الطلب، وخسر المؤشر الرئيسي للأسهم الصينية الذي تبلغ قيمته السوقية 4.6 تريليون دولار عشرة بالمئة في آخر يومين للتداول. في الإطار ذاته، قال المدير المالي لشركة »بي.بي« خلال مؤتمر صحفي عقده أمس أنه من المتوقع أن تبقى أسعار النفط ضعيفة في الأجلين المتوسط والقصير، وهبطت أسعار النفط إلى النصف خلال السنة الأخيرة بسبب تخمة المعروض العالمي، وزادت الضغوط على أسعار الخام في الأسابيع الأخيرة بسبب احتمال زيادة المعروض من إيران فور رفع العقوبات الغربية عنها. وذهب برايان جلفاري المدير المالي لشركة بي.بي إلى القول »لم نر الأثر الكامل بعد« في إشارة إلى زيادة الصادرات الإيرانية، وقال بوب دادلي الرئيس التنفيذي للشركة »إن تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني وزيادة إنتاج الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وارتفاع إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط كلها عوامل جعلت الصورة أكثر قتامة«، وأشار دادلي إلى أن سعر النفط الذي يحقق نقطة التعادل بين إيرادات ونفقات الشركة يتراوح بين 60 و65 دولارا للبرميل. وفي سياق ذي صلة، ارتفع الدولار أمس من أدنى مستوى له في أسبوعين مقابل الين مع تجاهل المستثمرين مشاكل سوق الأسهم الصينية وتركيزهم على احتمال رفع سعر الفائدة الأمريكي في 2015 وذلك قبيل بدء اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، وكانت أرقام الناتج المحلي الإجمالي البريطاني أهم البيانات الصادرة أمس بالنسبة لأسواق الصرف وأظهرت انتعاش خامس أكبر اقتصاد في العالم في الربع الثاني من العام وهو ما ساعد الجنيه الاسترليني ليرتفع إلى أعلى مستوى في خمسة أيام، وبدوره ارتفع أمس سعر الذهب لكنه ظل قرب أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف السنة.