ارتبطت بعض شواطئ المدن الساحلية بمجتمعنا ببعض الظواهر الغريبة وغير الأخلاقية التي يكون الشباب من الجنسين سببا فيها، مما يجعل سمعة بعض المدن البحرية على المحك وتحول يوم راحة المصطاف إلى كابوس حقيقي، لاسيما مع وجود باعة متجولون للشاي و»ساندويشات« على طول الشواطئ بالإضافة إلى تدخين بعض المصطافين ل » الشيشة «، ناهيك عن وجود أشخاص يعرضون ال»وشم« على المصطافين والمتحرشون بالفتيات، وتصرفات أخرى غريبة كالصلاة جماعة على الرمال، وإجراء مباريات كرة القدم، والتزلج على الماء كلها تزعج العائلات وتنفرها من التوجه للتخييم على بعض الشواطئ والإستمتاع بالشمس والبحر. مع اقتراب موسم السياحة والاصطياف للعام 2015 يصبح اتخاذ كافة التحضيرات اللازمة من قبل الجهات المعنية لا سيما في المدن الساحلية الأكثر استقطابا للزوار والسياح من داخل وخارج الوطن أكثر من ضرورة، غير أن هذا لا يتأتى إلا إذا تم تجاوز النقائص المسجلة في الموسم السياحي الفارط، ولعل أهم نقطة في السياق هي الآفات الاجتماعية التي طفت إلى السطح في السنوات الأخيرة ومنها الممارسات غير الأخلاقية لبعض الشباب المستهتر وهو ما ينفر البعض خاصة العائلات من التوجه للتخييم على بعض الشواطئ. الصلاة أمام فتيات يرتدين ملابس السباحة وفي شاطئ »نبالم بيتش«، على الساحل الغربي من الجزائر العاصمة، نجد من المصطافين من يستمتعون بأشعة الشمس وآخرون بالسباحة ولعب الدومينو مع العائلة أو الأصدقاء، لقضاء أيام الصيف والهروب من الحرارة الخانقة في المدينة، ولكن ما تمت ملاحظته هو وجود بعض الممارسات الغريبة والجديدة على مجتمعنا تزعج هؤلاء المصطافين، كالصلاة جماعة على الرمال وأمام فتيات يرتدين ملابس السباحة، حيث أكد أحد المصطافين » جمال «: » لقد رأيت أشخاص يخرجون من البحر ويضعون منشفة السباحة للصلاة مباشرة، وهذا التصرف غير لائق بالدين الإسلامي، كما أنه تصرف غير محترم أمام المصطافين «، كما وصف آخرون هذا السلوك ب » غير المقبول وغير المحترم «، كما أنك تجد أشخاص يأجرون الجداول والمظلات، بالرغم من أن السلطات حظرت هذه التصرفات والممارسات منذ 27 أبريل الممارسة « " الشيشة " و" نرجيلة " تنفر المصطافين ومن بين التصرفات التي تحرم بعض العائلات الجزائرية من قصد بعض الشواطئ والاستمتاع بجمالها، هو تدخين بعض المصطافين ل » الشيشة «، حيث وجدنا بنفس الشاطئ مجموعة شابة من المدخنين »نرجيلة« في وسط الأسر برفقة أطفالها، مما أصاب دهشتهم بالرغم من وصف بعض المصطافين لهذا السلوك بالعادي باعتبار أنهم أحرار، وطالب آخرون بضرورة حظر هذا التصرف على الشواطئ وفي الأماكن العامة لأنه يصيب الضرر بالآخرين. وفي عين طاية من الجهة الأخرى للعاصمة وبالضبط على شاطئ الصغير » سيغون « أين تجد مستأجرو المضلات وموقف السيارات، أكد ابن المنطقة »سفيان« أن ظاهرة تدخين » الشيشة « مستفحلة في هذا الشاطئ إلا أن البعض منهم يفضلون عزل أنفسهم والتدخين بعيدا عن المصطافين تجنبا لتعكير صفوهم يقول المتحدث. الوشم ومتحرشون بالفتيات يعكر صفو العائلات على هذا الشاطئ، نجد العديد من الأشخاص الذين يعرضون ال»حرقوس « على العائلات على طول خط الشاطئ مما يزعج ويضايق العائلات رفقة أبنائهم، فهم يقومون بعرض ألبوم صور لتقديم الوشم »حرقوص«، ينادون »الوشم لمن يرغب«، ويؤذون بلطف أولئك الذين يرفضون، ناهيك عن أولائك الباعة المتجولون الذين يحملون منتجاتهم وخدماتهم على غرار بيع الشاي وكريمات وزيوت الشمس و» ساندويشات «، كل هذه التصرفات والسلوكيات جعلت بعض المصطافون يغادرون الشواطئ، مما يهدد السياحة المحلية أو الخارجية بحسب بعض أهل الاختصاص.