قال الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة "البوليساريو" محمد عبد العزيز، الأربعاء، إن الشعب الصحراوي اقترب من نقطة الانتصار، وأكد أن الكفاح المسلح سيظل خياراً قائماً، مشيرا إلى أن المغرب اليوم في قفص الاتهام و في مواجهة صريحة مع المجتمع الدولي. وذكر محمد عبد العزيز في خطابه بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الرابع عشر للجبهة التي تحتضنه ولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، نحن في موقع قوة، ليس فقط لأن الحق والقانون والعدالة مع قضيتنا، ولكن لأننا قطعنا أشواطاً لارجعة بعدها، ابتعدنا عن نقطة الانطلاق واقتربنا من نقطة الانتصار، مضيفا أن المسألة مسألة وقت وصبر واستعداد، مسألة قوة ، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة. واعتبر الأمين العام "للبوليساريو" قرار المحكمة الأوروبية العليا واعتماد إعلان "البوليساريو"من طرف المجلس الفدرالي السويسري، مكسبان في غاية الأهمية، مضيفا أنهما يكرسان الجبهة كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكجهة قانونية مؤهلة للمرافعة عن حقوقه وقضاياه. وتحدث الرئيس الصحراوي عن أكبر مظاهرة شعبية ضد الاحتلال المغربي خلال هذه الفترة منذ 1975 في 4 ماي 2013، وأكد بشأنها أنها تكرس رفض الشعب الصحراوي الأبدي لهذا الاحتلال. وقال محمد عبد العزيز تصريح الأمين العام الأممي بان كي مون في نوفمبر الماضي، وزيارة ملك المغرب التي وصفها ب الاستفزازية للعيون المحتلة وخطابه المستهتر، ورد الأممالمتحدة على تصريحات وزير خارجيته، تشير إلى أن المملكة المغربية اليوم في قفص الاتهام وفي مواجهة صريحة مع المجتمع الدولي، مطالبا إياه برفع التحدي ووضع حد عاجل لسياسات العرقلة والمماطلة، خدمة للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح الأمين العام لجبهة "البوليساريو" أن كفاح الشعب الصحراوي حقق نقلة نوعية تاريخية، وكرس إلى الأبد الكيان الصحراوي المستقل، بانتمائه الوطني الراسخ وهويته الثقافية المتميزة في المنطقة والعالم، مؤكدا أنه لم يكن هناك عبر التاريخ إجماع وطني صحراوي شامل حول الجبهة وأهدافها مثل ما هو حاصل اليوم، مضيفا أن هذه الأجيال المتلاحقة تحمل هم القضية في أعماقها، حتى وإن عبرت بطرق مختلفة شكلاً، فهي متطابقة مضموناً. واعتبر الرئيس الصحراوي أن الكفاح المسلح ليس ورقة للتلويح أو التهديد أو المزايدة، بل يضيف أنه أسمى وأرقى وواجب مقدس ، وحق مؤسس في ميثاق وقرارات الأممالمتحدة، مؤكدا أنه سيظل خياراً قائماً حتى يرحل الاحتلال الغاشم. في هذا السياق، أكد محمد عبد العزيز أن هدف الشعب الصحراوي الأسمى هو استكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني، مضيفا أن أولويات البوليساريو في هذه المرحلة الحفاظ على المكاسب وتعزيزها، وفي مقدمتها الوحدة الوطنية، أم المكاسب وضامنة الانتصار. وشدد الرئيس الصحراوي على ضرورة ترقية قدرات وجاهزية جيش التحرير الشعبي الصحراوي لكل الاحتمالات، ودعم انتفاضة الاستقلال، معتبرا المعركة القانونية والقضائية وملف حقوق الإنسان والثروات الطبيعية وجدار الاحتلال والألغام ميادين في غاية الأهمية والتأثير. وثمن محمد عبد العزيز المشاركة الدولية من كل أصقاع العالم الهادفة لإبراز مواقف الدعم والمساندة والتضامن، وحيا وقوف الجزائر الدائم إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي، مشيرا إلى أنها قدمت للعالم أروع دروس الوفاء لمبادئ الحرية وتقرير المصير، انسجاماً مع الشرعية الدولية. كما حيا الحضور الموريتاني بوفد مميز وكبير ، معتبرا ذلك يعكس عمق أواصر الأخوة والصداقة والجوار والمصير المشترك. وأشاد بالمشاركة الإفريقية، مثمن مشاركة الوفود القادمة من إسبانيا والتي تجسد موقفاً مشرفاً من الوفاء لعلاقات تاريخية وطيدة مع الشعب الصحراوي، ورفض قاطع لاتفاقيات مدريد المخزية ومواقف الحكومات الإسبانية المتعاقبة المخجلة تجاه مسؤوليتها في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وقدم الريس الصحراوي التقرير الأدبي ، حيث تناول سير العمل خلال الفترة بين المؤتمرين، في ميدان التنظيمي السياسي وفي الدفاع والأمن وفي الميادين الإداري والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والإعلامي والخارجي، كما نقل تطورات الملف الصحراوي على مستوى الأممالمتحدة وجبهات محتدمة أخرى كحقوق الإنسان والجبهة القانونية القضائية والثروات الطبيعية وجدار الاحتلال والألغام، مشيرا إلى التحديات المنتظرة خلال المرحلة المقبلة. وأبرز محمد عبد العزيز موقف الاتحاد الإفريقي المتقدم وإلحاحه على تصفية الاستعمار واستفتاء تقرير المصير بشكل مستمر وصارم، مسجلا حضور القضية الصحراوية على مستوى الاتحاد الأوروبي و الولاياتالمتحدةالأمريكية. زيتوني على رأس الوفد الجزائري في المؤتمر ال14 لجبهة "البوليساريو" شارك وزير المجاهدين الطيب زيتوني على رأس وفد جزائري هام في أشغال المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو المنعقد بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين . ويضم الوفد الجزائري 105 عضو منها شخصيات سياسية وازنة ورؤساء أحزاب وجمعيات وتنظيمات سياسية جزائرية ووسائل اعلام. نواب أوروبيون يدعون إلى توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" دعت المجموعة الكونفدرالية لليسار الموحد الاوروبي و اليسار الاخضر الشمالي بالبرلمان الاوروبي أمس الاممالمتحدة الى توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الانسان. ودعت المجموعة في مشروع تعديل يخص الصحراء الغربية اقترح في اطار لائحة للبرلمان الاوروبي حول التقرير السنوي لسنة 2014 حول حقوق الانسان و الديمقراطية في العالم و سياسة الاتحاد الاوروبي في هذا المجال الذي سيتم التصويت عليه غدا الخميس خلال جلسة علنية للبرلمان بستراسبورغ بالحاح الاممالمتحدة الى توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان على غرار كافة البعثات الاممية الاخرى لحفظ السلام عبر العالم. كما اكدت دعمها لتسوية عادلة و دائمة للنزاع في الصحراء الغربية على أساس ضمان حق تقرير المصير للشعب الصحراوي وفقا للوائح الاممية ذات الصلة. ودعت المجموعة الى احترام حقوق الانسان الاساسية للصحراويين لاسيما الحرية في تاسيس جمعيات و حرية التعبير والحق في التجمع. وطالبت المجموعة في مشروعها باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وكذا بالسماح للبرلمانيين والمراقبين المستقلين والمنظمات غير الحكومية والصحافة بدخول اراضي الصحراء الغربية. واشار الاتحاد الاوروبي في تصريح اصدره خلال الدورة ال13 لمجلس الشراكة الاتحاد الاوروبي-المغرب المنعقد يوم الاثنين ببروكسل الى تباطؤ خلال سنة 2015 في مسار الاصلاحات في مجال حقوق الانسان والحريات الاساسية بالمغرب. واكد في تصريحه يقول ان الاتحاد الاوروبي مستعد لمواصلة دعم وتشجيع السلطات المغربية على تعزيز جهوده خاصة في مجال المساواة بين الجنسين وحرية تاسيس جمعيات وحرية التجمع والتعبير في ظل احترام المبادئ الاساسية للدستور والتزامات المغرب الدولية. وقد دعت الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الانسان يوم الاحد الماضي الاتحاد الاوروبي والمغرب الى وضع مسالة حقوق الانسان في صميم محادثاتها. وتاسفت الشبكة لكون الجمعيات المغربية و الصحراوية لم تتحصل على اعتماداتها القانونية مما يقيد قدرتها على تنظيم اجتماعات عمومية ومظاهرات داعية الى ضرورة اقامة مناخ تسوده الثقة واقامة الحوار بين منظمات المجتمع المدني المستقلة. واعتبرت الشبكة ان حرية التنقل و تاسيس جمعيات في المغرب تظل هشة حيث تواجه عدة منظمات للدفاع عن حقوق الانسان الكثير من العراقي.