أسماء كبيرة من عالم الإبداع والفن والثقافة، غيبها الموت في سنة 2015، وقد حصد عددا من الأسماء اللامعة في مجال الفن والأدب والسينما على غرار الراحلين عمار العسكري وبن عمر بختي وسيد احمد سري و سيد علي كويرات ، الفنانة القديرة فتيحة بربار والأديبة القديرة آسيا جبار. أول ألراحلين الأديبة آسيا جبار التي طالما صنعت الحدث لكونها «مرشحة دائمة» لنيل جائزة نوبل للآداب دون أن تضفر بها، هي التي كانت تستعد للاحتفال بعيد ميلادها الثمانين عام 2016عرفت العالم باسم "آسيا جبار"، واسمها الحقيقي «فاطمة الزهراء املاين»، ولدت في شرشال، أصدرت العديد من الروايات صنعت منها أعمالا سينمائية منها نساء جبل شنوة وكان لكتابتها قوة خاصة في كشف الواقع والمجتمع الذكوري المغاربي. كما رحل عمار العسكري وبن عمر بختي وسيد احمد سري وسيد علي كويرات ، الفنانة القديرة فتيحة بربار، المرأة التي كبرت على حب الفن والمسرح والتمثيل، لم يمر منها عمر إلا وتنفست عشقا للخشبة والشاشة الذهبية، حلمت وكانت لا تزال تحلم أن تواصل مسيرتها الإبداعية، كيف لا وهي التي عشقها الجزائريون في أدوارها إلى جانب الممثل القدير عثمان عريوات ، القامة المسرحية والسينمائية سيدعلي كويرات الذي صارع المرض واستكمل مسيرة الفن «علي موت واقف» الدور الذي ترسح في أذهان الجزائريين ، وإن استرسلنا في الحديث عن الإبداع نخص بالذكر كلا من المخرج عمار العسكري وبن عمر بختي اللذين صنعا مجد السينما الجزائرية من خلال أفلامهما "دورية نحو الشرق"، و"الطاكسي المخفي" كما فقدت الساحة الفنية قامات وعمداء الأغنية الأندلسية والشعبية، على غرار الفنان بوجمعة العنقيس والفنان سيد احمد سري الذيجون ذاكرة الموسيقى الأندلسية بعد مسيرة ثرية وساهم في إعادة إحياء التراث الجزائري من خلال جهده الخاص وذلك غيرة على فنه ووطنه.