الجزائر تفقد كل سنة كبارا لا يجدون من يعوضهم غيب الموت عام 2015 أهم الشخصيات الثقافية والفنية،التي كان لها الدور الأبرز في مجالها، كانوا نخبة من النساء والرجال صنعوا تاريخهم ومجدههم، ففي الرابع من جانفي، استيقظ المثقفون على خبر وفاة "رونيه فوتييه" أب السينما الجزائرية الذي قضى مجمل حياته يحارب السياسة الاستعمارية، بينما توفيت ال16 من نفس الشهر في باريس الممثلة المخضرمة فتيحة بربار سيدة السينما الجزائرية كما كانت تلقب، التي عرفت بأدوارها المميزة، ورحلت عن عمر ناهز ال76 عاما تاركة تاريخا فنية كبيرا. أما في 18 من شهر جانفي رحلت "جاكلين قروج" وهي عميدة المجاهدات، الجزائرية فرنسية الأصل والمفكرة والمجندة للقضايا العادلة التي نقل لنا التاريخ وقوفها بتألق إلى جانب الكفاح الجزائري، حيث سجنت ونفيت ثم تم ترحيلها وحكم عليها بالإعدام إلى أن توفيت عن عمر ناهز 95 عاما. وشكل رحيل الكاتبة الكبيرة آسيا جبار في السابع من شهر فيفري الحدث الأبرز في 2015، حيث توفيت عن عمر ناهز 78 عاما، بعدما نشرت عشرين رواية وقصصا ومجموعات شعرية، وترجمت أعمالها إلى عشرين لغة، وغادرت هذا العالم ومعها حلم الفوز بجائزة "نوبل" للآداب التي رشحت لها عشرات المرات. وسجلت سنة 2015 أيضا؛ رحيل صاحب الروائع السينمائية الممثل الكبير سيد علي كويرات في الخامس أفريل عن عمر ناهز ال 82 عاما. وكان الرجل أدى دور البطولة في أفلام لا تنسى في تاريخ السينما الجزائرية من بينها "الأفيون والعصا" و"وقائع سنين الجمر" و"ديسمبر" و"عودة الابن الضال" رفقة ماجدة الرومي ويوسف شاهين. واستيقظ السينمائيون في الفاتح ماي على خبر وفاة المخرج السينمائي الكبير عمار العسكري عن عمر ناهز 73 عاما، حيث كان وجها بارزا في السينما الجزائرية وهو صاحب فيلم "دورية نحو الشرق و"أبواب الصمت" و"زهرة اللوتس"، بالإضافة إلى العديد من الأفلام القصيرة، والأعمال التي أكسبته الجوائز المرموقة في المهرجانات الدولية. وأياما قلائل بعدها وتحديدا في الرابع جوان؛ رحل المخرج بن عمر بختي الذي اشتهر عند الجزائريين بثلاثة أفلام هي "العودة" و"بوعمامة" و"الطاكسي المخفي"، فيما كان له العديد من الأعمال الفنية التلفزيونية والإذاعية والسينمائية الجميلة. كما غيب الموت أيضا المجاهدة جميلة بوعزة والإعلامي ومخرج الأفلام الوثائقية ماليك آيت عودية عن عمر ناهز 48 عاما بعد صراع مرير مع المرض، ورحل أيضا فنان أغنية الشعبي وعميدها بوجمعة العنقيس وعمره 88 عاما، وهو فنان بدأ مشواره الغنائي في سن مبكرة وتعلم على يد شيوخ الأغنية الشعبية الجزائرية يتقدمهم الحاج محمد العنقى، واهتز الوسط الإعلامي على خبر وفاة عميدة الإعلاميات الجزائريات أمينة بلوزداد التي انتقلت إلى بارئها يوم 29 سبتمبر عن عمر يناهز 83 سنة. وتوفي مؤخرا فنان الأغنية القبائلية رابح طالب الذي رافق العديد من قامات الفن القبائلي على غرار محمد الجاموسي، العمراوي ميسوم، سليمان عازم والشيخ الحسناوي، وشارك برسالته الفنية في الثورة التحريرية. وتوفي أيضا في ديسمبر الممثل بالمسرح الجهوي "عبد القادر علولة" لوهران مودة بشير عن عمر يناهز 59 سنة إثر مرض، بالإضافة إلى المغني والملحن والمنشط في القناة الإذاعية الثانية مزيان رشيد والفنانة الجزائرية صورية كنان.