يرأس اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني اجتماعا للمجموعتين البرلمانيتين تحضيرا للمصادقة على التعديل الدستوري الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية، ومن المرتقب أن يقدم الأمين العام توجيهات لنواب الحزب بالبرلمان للتصويت على الدستور. يلتقي اليوم أمين عام الأفلان نواب الحزب بغرفتي البرلمان استعدادا للمصادقة على التعديل الدستوري الذي أعلن رئيس الجمهورية عن تمريره عبر البرلمان، حيث ستنطلق أشغال الدورة الاستثنائية للبرلمان غدا لمناقشة والتصويت على الوثيقة، ومن المقرر أن يقدم سعداني توجيهات إلى النواب يدعوهم من خلالها إلى التكتل حول مشروع الرئيس وتبني الدستور الذي يتضمن أغلب المقترحات التي تقدم بها "الأفلان". اجتماع كتلتي الأفلان الذي سيحتضن فندق الشيراطون أشغاله سيكون فرصة للأمين العام للتذكير بمواقف الأفلان بخصوص مواد الدستور وعلى وجه الخصوص المادة"51" التي أبدى تحفظه بشأنها وطالب من رئيس الجمهورية بتوسيعها وتحديد المناصب السيادية التي يمنع مزدوجي الجنسية من تقلدها، وهو ما لقي استجابة لدى رئيس الجمهورية الذي أمر بتوسيعها وصياغة قانون يحدد قائمة المناصب العليا في الدولة. ويمتلك حزب جبهة التحرير الوطني الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني الذي يحوز فيه على 266 مقعدا بالإضافة إلى 47 مقعدا بمجلس الأمة أي 313 مقعدا، وهو ما يمثل أكثر من 70 بالمائة من مجموع الأصوات التي يتطلبها التعديل الدستوري ممثلة في 452 صوتا، حيث تنص المادة 176 من الدستور أن أنه يمكن لرئيس الجمهورية أن يصدر القانون المتضمن للتعديل الدستوري مباشرة دون أن يعرضه على الاستفتاء الشعبي إذا ما أحرز على ثلاثة أرباع أصوات أعضاء غرفتي البرلمان أي ما يمثل 452 صوتا. وسبق للأمين العام للأفلان أن أكد أن أغلب مقترحات الأفلان التي تقدم بها خلال فترة المشاورات حول تعديل نص الدستور قد أخذت بعين الاعتبار حيث تم إدراجها في مشروع تعديل الدستور، وهو ما يقارب 40 مقترحا منها 20 مقترحا في العمق، حيث رافع سعداني في العديد من المحطات لصالح بناء دولة مدنية تكرس فيها الحقوق والحريات الفردية والجماعية، بالإضافة إلى مطالبته بالفصل بين السلطات وتوسيع صلاحيات البرلمان واستقلالية العدالة وحرية الإعلام.