شاءت إرادة الله، جلت قدرته، أن يرحل عنا المناضل، عضو اللجنة المركزية، المغفور له جلول براهمة، رحمه الله وطيب ثراه وأسكنه فسيح جنانه. لقد كان الفقيد جلول براهمة واحدا من إطارات حزب جبهة التحرير الوطني، الذين يتميزون بالحنكة والصلابةالخبرة، كان مناضلا صلبا، وطنيا مخلصا، وهب كل حياته لخدمة وطنه، من خلال المسؤوليات التي تقلدها. جلول براهمة، المناضل، عضو اللجنة المركزية لسنوات طويلة قاربت الثلاثين عاما، رئيس المجلس الشعبي لولاية وهران، عضو مجلس الأمة، كل تلك المسؤوليات التي اضطلع بها، جعلت الفقيد واحدا من إطار الحزب، المتمرسين، ذوي التجربة الطويلة في النضال، الذين نذروا أعمارهم لخدمة حزبهم ووطنهم، بتفان وإخلاص. كان جلول براهمة، الذي وافته المنية أمس، مثال المناضل الملتزم والمنضبط، الذي يراعي مصلحة حزبه ويضعها فوق الاعتبارات المصلحية الضيقة، فكان في كل المراحل، رغم الإكراهات والتجاذبات، يضع بوصلته صوب الحزب والوطن، سواء خلال مرحلة الأحادية أو في مرحلة التعددية السياسية، وهذا ما يشهد عليه رفاق الفقيد، حيث يعتبرونه رجل جمع وحوار، كان حرصه كبيرا على وحدة المناضلين وتماسكهم. لقد حظي جلول براهمة بثقة الأمين العام للحزب، حيث عينه على رأس محافظة الناحية الشرقية لولاية وهران، ومقرها.