كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن إتصالات بمصر والجزائر والسودان، للإحاطة بما سماها الفتنة الناجمة عن المباراة التي أقيمت الأربعاء الماضي في الخرطوم بين منتخبي مصر والجزائر، مشددا على أن القانون يجب أن يطبق على الجميع في البلدان الثلاثة. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك, ذكر موسى أن اللقاء تطرق إلىِ موضوع مباراة مصر والجزائر، وقال » لقد تشاركنا في الضيق مما هو جار حيث أعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن دهشته البالغة من التطورات التي حصلت عقب المباراة«،كما قال موسى » كان شيئا مهما أن يشير البرلمان الأوروبي إلى هذا الموضوع، لأنه شيء غريب أن يؤدي إلى المساس بالعلاقة القوية بين مصر والجزائر« كما أعلن أنه أجرى اتصالات خلال اليومين الأخيرين مع مسؤولين كبار في مصر والجزائر والسودان، وقال » إن الجامعة يجب أن لا تترك هذا الموضوع الخطير دون أن تنهيه فورا، حتى لا يختلط الحابل بالنابل وتصبح الأمور بعيدة عن الحدود المعقولة في هذا الإطار« بدوره قال رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك إن على الجميع الاستمتاع بمشاهدة مباريات وبطولات كرة القدم، والتحلي بروح الرياضة السامية بعيدا عن التعصب، مذكرا أن التوترات التي تحدث نتيجة هذه المسابقات لا تفيد أي طرف. وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد شدد في وقت سابق على التزام بلاده بحماية كرامة مواطنيها في الخارج، في أول إشارة إلى أعمال العنف التي قال مصريون إنهم تعرضوا لها في الجزائروالخرطوم، حيث قال الرئيس المصري في كلمة لدى افتتاح الدورة البرلمانية لمجلسي الشعب والشورى، » إن رعاية المصريين بالخارج مسؤولية الدولة.. نرعى حقوقهم ولا نقبل المساس بهم أو التطاول عليهم أو امتهان كرامتهم«، وذلك بعد الحملة الإعلامية المصرية التي حاولت تغطية فشل منتخب بلدها في الفوز على الجزائر بملعب أم درمان، بافتعال حكاية تعرض المناصرين المصريين إلى اعتداءات من نظرائهم الجزائريين. ومن جهته رفض سفير الجزائر بمصر عبد القادر حجار التعاليق عن هذا الخطاب، مشيرا إلى أن الأمر هو من إختصاص السلطات الدبلوماسية المخولة، حيث رغم نفيه لحدوث أية اعتداءات جسدية على الجالية الجزائرية المقيمة بمصر إلا أنه اعترف بأن هناك حالة من الخوف والذعر تنتاب هذه الأخيرة بسبب التداعيات التي نتجت عن أجواء المباراة الفاصلة بين منتخبي الجزائر ومصر.