كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن اتصالات بمصر والجزائر والسودان للإحاطة بما سماها الفتنة الناجمة عن المباراة التي أقيمت الأربعاء الماضي في الخرطوم بين منتخبي مصر والجزائر. وشدد موسى على أن القانون يجب أن يطبق على الجميع في البلدان الثلاثة. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك, ذكر موسى أن اللقاء تطرق إلىِ موضوع مباراة مصر والجزائر، وقال "لقد تقاسمنا القلق مما هو جار حيث أعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن دهشته البالغة من التطورات التي حصلت عقب المباراة". بدوره قال رئيس البرلمان الأوروبي إن على الجميع الاستمتاع بمشاهدة مباريات وبطولات كرة القدم، وذكر أن التوترات التي تحدث نتيجة هذه المسابقات لا تفيد أي طرف. ن جانب أخر، دعا حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين وابرز أحزاب المعارضة في الأردن إلى "وأد الفتنة" بين مصر. وقال مسؤول الملف العربي والإسلامي في الحزب محمد البزور في بيان على الموقع الرسمي للحزب "نهيب بالرسميين العرب والعاملين في وسائل الإعلام وكل المهتمين أن يبادروا إلى وأد الفتنة بين شعبين قدموا الكثير من التضحيات لأوطانهم وأمتهم". وأوضح انه "لمن المؤلم والمحزن والمؤسف والمعيب أن يتم هذا التحشيد الإعلامي والتعبئة غير الصحيحة لدى الجماهير". وتساءل "لماذا كل هذا التحريض ونحن بأمس الحاجة لكل كلمة وسلوك رشيد وان لا نصرف أنظار الجمهور عن قضايا رئيسية تمس حياتنا بشكل يومي وتمس مجتمعاتنا". وأكد أن الرياضة "وجدت لزيادة الاحتكاك الايجابي والتعارف بين الشباب والشعوب"، وبناء عليه فان "من المفترض أن تعلي الرياضة قيم التسامح لا أن تذكي الصراعات". وحمل البزور بعض السياسيين والإعلاميين مسؤولية ما حصل، متهما جهات لم يسمها "بإذكاء القطرية" في محاولة لإيجاد صراعات "وهمية" تهدف إلى "صرف النظر عن حالة التردي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعجز عن مواجهة الأعداء الحقيقيين". وأشار إلى أن العالم العربي والإسلامي فيه من الصراعات "ما يكفي"، منتقدا "جر الشعوب إلى عداوات جديدة على خلفية أحداث رياضية".