أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اتصالات مع القيادة السياسية في كل من مصر والجزائر والسودان للإحاطة بما سماها "الفتنة الناجمة عن المباراة التي أقيمت في الخرطوم بين منتخبي مصر والجزائر وتأهل هذه الأخيرة إلى مونديال 2010 وذلك بغرض التوسط وحل الخلاف وديا بعدما رفض الإعلام المصري التخفيض من حدة الشتم والسب اتجاه الشعب الجزائري . * ذكر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك, بأن حديثه مع المسؤول الأوروبي كان حول مسألة مباراة مصر والجزائر، قائلا "لقد تشاركنا في الضيق مما هو جار حيث أعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن دهشته البالغة من التطورات التي حصلت عقب المباراة" وأضاف بأن شيئا مهما أن يشير البرلمان الأوروبي إلى هذا الموضوع، لأنه شيء غريب أن يؤدي إلى المساس بالعلاقة القوية بين مصر والجزائر". * وكشف عمرو موسي عن قيامه باتصالات خلال اليومين الأخيرين مع مسؤولين في كل مصر والجزائر والسودان، وقال "إن الجامعة يجب أن لا تترك هذا الموضوع الخطير دون أن تنهيه فورا حتى لا يختلط الحابل بالنابل وتصبح الأمور بعيدة عن الحدود المعقولة في هذا الإطار". * وأشاد الأمين العام للجامعة العربية على عمق العلاقات بين مصر والجزائر، موضحاً أنها علاقات مهمة وأعمق من كل هذه الأمور، باعتبارها علاقات تتعلق بتصفية الاستعمار، ومعروفة من خلال المواقف القومية والوطنية والمساعدات * المتبادلة، فضلاً عن التعاون الكبير والمشاركة في العزم من أجل تحقيق التقدم للمجتمعات العربية، وأمضى موسى قائلا: إن كل هذا لا يجب أن يضحى به أو أن يتأثر سلباً بهذه الفتنة التى أراها مؤقتة، وخرجت عن كل حد.