أوضح أمس صالح جنوحات في التجمع الذي نظمته الاتحادية الوطنية لعمال التربية بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين عشية انعقاد الثلاثية، أن رئيس الجمهورية متواجد بثقله معهم في كل معضلة، ويجدون الجواب الشافي الإيجابي عنده، مثلما كان جوابه مع الفريق الوطني، وقال رئيس الاتحادية العيد بوداحة من جهته أن »هذا الاحتجاج هو خطوة أولى من برنامج وطني، نلجأ إليه ضد سياسة الهروب إلى الأمام، المنتهجة من قبل الوصاية.« وقال صالح جنوحات العضو القيادي في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي ناب عن سيدي السعيد في هذا التجمع :» للاتحاد خط وطني، يضع الجزائر فوق كل اعتبار، ولا يجب أن يفسر انضباطنا والتزامنا بالحوار، وبقرارات العقد الاجتماعي والاقتصادي على أنه خوف أو ضعف، نحن نثمن الحوار والتشاور، ونثمن المفاوضات مع القنوات الرسمية، ولا نكذب على العمال، ولا نعطي وعودا براقة لا تتحقق، ولا أحد يدخلنا في متاهة الخدمات الاجتماعية، فنحن انتزعناها ولا أحد صدقها علينا.« وفيما يخص المطالب المرفوعة قال: »هناك مطالب مشروعة للقطاع، ونحن معها، سواء تعلق الأمر بالرتب، أو العلاوات، أو المنح.« وأشاد جنوحات بمواقف رئيس الجمهورية المسجلة عند الحاجة، حيث قال : » كل ما نحصل نلجأ إلى رئيس الجمهورية، فنجده معنا، دائما أينما نحصل في جهة معينة نجد عنده جوابا إيجابيا، مثلما كان جوابه مع الفريق الوطني «. وأضاف قائلا: »ثقتنا كبيرة في رئيس الجمهورية، وكونوا مطمئنين أن القيادة الوطنية للاتحاد لن تخون عيسات إيدير ولا عبد الحق بن حمودة، الله يرحم الشهداء والله يرحم بن حمودة«. ومن جهته درويش عمر رئيس اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية أكد ل »صوت الأحرار« أن هذا التجمع الوطني يأتي عشية انعقاد الثلاثية، ونحن مثلما قال لنا أرضية مطالب، قدمت لوزارة التربية، منها ما هو من اختصاص هذه الأخيرة، ومنها ما هو من اختصاص الحكومة، ونحن هنا اليوم من أجل تبليغ رسالة إلى الأطراف الثلاثة، قصد التكفل بانشغالات العمال، وأن العقد الاجتماعي والاقتصادي لا يعنينا، وإذا اقتضى الأمر نحن مستعدون للانتقال إلى مرحلة أخرى من النضال، لنا هنا إطارات من 48 ولاية، ولنا الخبرة اللازمة للتأطير المطلوب«. ومن جانبه رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية العيد بوداحة أكد في الكلمة التي ألقى جزءا منها أمس، ووزعت كاملة مكتوبة على الصحافة أن» نداء الاتحادية لهذا التجمع يعد إنذارا لمختلف الجهات، التي قد تشجع الشعبوية والتهريج عوض عن القنوات الرسمية للتفاوض، المكرسة وفق مباديء الاتفاقيات الدولية في هذا المجال وإن احترامنا لهذه المباديء قد يفسر غلطا من طرف بعض الجهات، ونعلن استعدادنا من اليوم اللجوء إلى الاحتجاجات كل ما دعت الضرورة إلى ذلك«. وأوضح بوداحة أن هذا التجمع يهدف إلى ما يلي : تحميل القيادات النقابية العبء في النضال، وتجنب التأثير على القواعد العمالية، التي تعاني من مختلف المشاكل الميدانية، والحفاظ على حقوق أبنائنا الأبرياء في المدارس، التأكيد على تمسكنا بالمطالب المرفوعة في بيان الندوة الوطنية ليوم 05 نوفمبر المنصرم، وفي بيان الندوة الطارئة ليوم22 من نفس الشهر، وهذه المطالب هي كالتالي: التعجيل بالمفاوضات حول ملف المنح والعلاوات، وتطبيقها بأثر رجعي،بداية من جانفي 2008، واحتساب كل المنح والعلاوات على الأجر القاعدي المتجدد، استدراك النقائص الناجمة عن القوانين الخاصة والمجحفة في حق بعض الفئات في القطاع، الإسراع في إصدار النصوص التطبيقية للقانون العام للوظيفة العمومية والقوانين الخاصة لعمال التربية، والأسلاك المشتركة، والعمال المهنيين، والحجاب، وسائقي السيارات ، فتح مجال التأهيل والتكوين لمختلف الفئات، وخاصة الساعدين وأساتذة التعليم الأساسي، إعادة النظر في الحجم الساعي، والمواقيت الأسبوعية، وتخفيف البرامج، الإسراع في توزيع سكنات الجنوب، وتعميم العملية على كل الولايات، إلغاء المادة 87 مكرر من القانون 90/11. وعملا بهذا المبدأ مثلما أضاف بوداحة، دخلت الاتحادية في مفاوضات مع الوزارة الوصية يوم 23 نوفمبر الماضي، وتم الاتفاق على ما يلي: احتساب كل المنح والعلاوات على الأجر القاعدي المتجدد، وبأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008 ، مواصلة اللجنة المشتركة لأعمالها حول هذا الملف في أقرب الآجال، السماح لأساتذة التعليم الأساسي للمشاركة في امتحان التأهيل لمديري المتوسطات، تسوية وضعية الأساتذة مسؤولي المواد والأقسام، الذين قاموا بهذه المهام منذ جانفي 2008.