أكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية «حسام زكي» أن مصر قررت استدعاء سفيرها في الجزائر للتشاور على خلفية أحداث العنف التي صاحبت المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 والتي جرت في الخرطوم بالسودان الأربعاء الفارط. ويأتي هذا القرار عقب احتجاج شديد اللهجة سلمته وزارة الخارجية المصرية إلى السفير الجزائري في مصر «عبد القادر حجار» وصفت فيه الاعتداءات على المشجعين المصريين في السودان وعلى المصالح المصرية في الجزائر ب "الوحشية" رغم أن معظم وسائل الإعلام العربية كانت قد نفت هذة لأخبار. وأبلغت الخارجية المصرية السفير الجزائري كذلك حسب بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمها بأن مصر تعتبر أن السلطات الجزائرية سعت لإبقاء الفتنة مشتعلة خلال الأيام الأخيرة. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن نحو 150 متظاهرا مصريا وقفوا على بعد نحو 150 متر من مبنى سفارة الجزائر في القاهرة، ورددوا أمام طوق أمني لقوات مكافحة الشغب، شعارات تدعو إلى طرد السفير الجزائري وإغلاق السفارة. السلطات السودانية غاضبة من الإعلام المصري ومن جانب آخر،استدعت السلطات السودانية السفير المصري للتعبير عن غضبها على نشر وسائل الإعلام المصرية أنباء خاطئة حول الاشتباكات التي حصلت بعد المباراة. وأوضحت السلطات السودانية في بيان: "قامت وزارة الخارجية باستدعاء السفير المصري لإبلاغه رفض السودان للأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام المصرية بخصوص الأحداث التي حصلت بعد المباراة". وتحدثت القنوات التلفزيونية المصرية وصحف القاهرة عن مقتل شخص على الأقل في اشتباكات وهي أنباء نفتها وزارة الخارجية المصرية. وأكد السفير المصري في الخرطوم «عفيفي عبد الوهاب» أنه بحث مع مسؤولين كبار في الدبلوماسية السودانية بخصوص الأحداث التي أعقبت المواجهة بين المنتخبين الجزائري والمصري وقال في تصريح لوكالة "فرانس برس": "ما حصل لن يكون له أي تأثير على العلاقات المميزة بين السودان ومصر".