تعود الجزائر إلى كأس العالم بعد غياب دام 24 سنة وهذا يعيد الذاكرة لآخر مرة تواجد فيها ممثلو منتخب الجزائر في قرعة كأس العالم ومن الطريف أن المدرب رابح سعدان الذي مثل الجزائر بقرعة كأس العالم المكسيك 1986، هو نفسه الذي كان حاضرا أمس بقرعة كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 التي جرت بمدينة كايب تاون. وقال سعدان في حديث له لموقع الفيفا »أكيد العودة لكأس العالم بعد 24 سنة شيء رائع. هناك سعادة عارمة حول البلاد وحتى قبل التأهل فهذا الشعور اجتاح البلاد منذ بداية المرحلة الثالثة من التصفيات حيث حققنا نتائج مبهرة. فبكل صراحة لقد قمنا بإنجاز لم نكن نتوقعه. الدولة بأكملها تشعر بالفخر وبالفرحة وهذا مختلف عن آخر مرة تأهلنا فيها لكأس العالم فالإعلام تطور والآن أصبح بإمكان الجميع حتى سكان القرى النائية متابعة نتائج الفريق ومشاركتنا هذه الفرحة.سبب آخر لهذه الأحاسيس الجياشة هو أن الجزائر مرت بفترة صعبة اقتصاديا وسياسيا بآخر عشر سنوات والشعب كان بانتظار شيء يفرحه«. وفي رده عن كون الجزائر الفريق الوحيد من الفرق الأفريقية التي تأهلت عبر مباراة فاصلة، قال »هذا إن دل فيدل على مدى قوة هذه المجموعة، فالمنافسة كانت شديدة مع مصر، وأظن أن هذا شيء لا يحدث كثيرا وهو أن يتساوى فريقان في كل شيء، فكانت فرص الفريقين متساوية حتى آخر لحظة«. وعن شعوره بالعودة للقرعة مرة أخرى بعد 24 سنة، أضاف المدرب الوطني »لقد اختلفت الأمور كثيرًا. مبدئيا كنا 24 فرق فقط وكانت مجموعتنا صعبة جدا والطريف في الأمر إنني كنت أمزح مع بعض الأصدقاء قبل القرعة التي أقيمت في مدينة غولاداخارا الرائعة بالمكسيك عام 1985 وقلت وقتها إنني أود اللعب ضد البرازيل وبالفعل أوقعتنا القرعة مع البرازيل، وأسبانيا، وأيرلندا، ومع هذا حققنا نتائج مشرفة، فالبرازيل فازت علينا بصعوبة كبيرة«. وعن توقعاته لأداء المنتخب الوطني في موعد جنوب إفريقيا رد سعدان بواقعيته المعهودة »تأهلنا عن إفريقيا وعن العالم العربي بأكمله. نحن لم نكن نتوقع أن نكون الفريق العربي الوحيد الذي يتأهل ولكننا الآن لدينا دافع قوي لنمثل العرب خير تمثيل وليس فقط على الصعيد الرياضي ولكن على جميع الأصعدة. لاعبونا على أتم الاستعداد لخوض هذه المنافسات ولديهم حافز كبير لتقديم أفضل ما عندهم«.