كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن حصيلة أموال الزكاة للعام الجاري والتي قدرها ل88 مليار سنتيم، مشيرا من جهة أخرى إلى وجود عجز في عدد الأئمة البالغ عددهم 24 ألف إمام، حيث أكد أنه سيتم وضع الروتوشات الأخيرة لإنشاء ديوان الزكاة. أوضح غلام الله الذي نزل الخميس الفارط ضيفا على منتدى القناة الإذاعية الأولى »لقاء الخميس«، حصيلة أموال الزكاة للموسم الجاري أي سنة 2009 بلغ حوالي 88 مليار سنتيم، مؤكدا أن هذه الحصيلة ارتفعت كثيرا مقارنة بالسنوات الفارطة، كما أشار إلى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعمل في الوقت الراهن على وضع الروتوشات الأخيرة بخصوص إنشاء ديوان الزكاة التي ستقوم بداية من سنة 2010 بتسيير الأموال المحصلة من الزكاة حسب التشريعات المعمول بها، بالإضافة إلى اعتبارها هيكل شرعي يضمن إبعاد مختلف الشبهات التي تتعلق بصرف الأموال. الوزير أكد كذلك أن حصيلة أموال الزكاة ارتفعت بنسبة معتبرة منذ إنشاء صندوق الزكاة في 2003، وقال عنها إن مردودية تم تسجيلها في فترة قياسية وتعد »ردا عمليا على المشككين في مصداقية صندوق الزكاة«. ومن جهته، أشار الوزير إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة تسيير وإداة أموال الزكاة خاصة وأن الحصيلة تطورت مما يستوجب التخلي عن الطريقة الكلاسيكية من خلال اللجوء إلى المختصين الماليين والشرعيين في إطار ديوان خاص بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف حيث يكون لديه فروع ولائية تضمن نجاعة كبيرة في المشاريع التي يمولها الصندوق، إضافة إلى مرافقة المستفيدين من أموال الزكاة. وفيما يتعلق بالتأطير في المساجد، أكد غلام الله أن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف لايزال يسجل عجزا في الأئمة، مشيرا إلى أن عددهم يقدر حاليا ب24 ألف إمام، مضيفا بأنه من أجل سد هذا العجز يجب توظيف أكبر عدد من الأئمة في السنوات المقبلة، كاشفا عن توظيف ألف إمام في 2010.