كشف عضو مجلس العموم البريطاني ورئيس حزب الاحترام السير جورج غالاوي أن السلطات المصرية أهانته عندما كان راجعا من غزة .. والحقيقة أن مصر أهانت نفسها منذ أن غيرت مجرى قافلة شريان الحياة لمساعدة سكان غزة..وبالنتيجة أقسم غالاوي أنه لن يدخل مصر مستقبلا ما دام يحكمها نظام مبارك .. ما يهم في موضوع غالاوي الإنجليزي الجنسية أصلا وفصلا وهوية يتضامن دوما مع قضايا العرب ليس بالكلام، فهو ليس ظاهرة صوتية، بل بالأفعال وحتى بالمشادات مع رجال الأمن مثلما حدث مع الأمن المصري .. وما يهم في الموضوع، هو وصول قوافل غير العرب تباعا إلى غزة، فبعد قافلة شريان الحياة التي قادها جورج غالاوي، ستقوم قافلة أخرى من جنوب إفريقيا، وقافلة أخرى من الهند، وقافلة ثالثة من ماليزيا، وقافلة رابعة من فنزويلا .. القوافل كلها ليست عربية الجنسية .. لكن بدون شك يوجد ضمن القافلة عرب من جنسيات أجنبية .. فحتى تستطيع مساعدة غزة عليك أن تحمل جنسية أجنبية، وإلا ما استطاع أحد من المواطنين العرب لا يحمل جنسية أجنبية من دخول غزة.. بمعنى آخر حتى يحترمك النظام العربي المصري يجب أن تكون عربيا متجنسا بجنسية أجنبية.. لهذا لم يقم أي عربي بمحاولة اقتحام »الجدار الفولاذي المصري« لدعم غزة الجائعة والمحاصرة .. والشق الآخر في الموضوع، أن قافلة شريان الحياة ضمت نحو 37 نائبا في البرلمان التركي، تعبوا لمدة شهر، من أجل الوصول إلى غزة .. نواب أتراك منتخبون فعلا.. فمثلوا رئيسهم المنتخب فعلا، ومواطنيهم الناخبين فعلا.. أين نوابنا؟ وأين نواب العرب؟ وأين قوافل العرب؟.. إنهم لا يستطيعون تحدي حكوماتهم ولا يستطيعون تحدي حكومة مصر.. ولكي يفعلوا عليهم التجنس بجنسيات غير عربية.. آه يا زمان.. آه يا زمان..