قضت محكمة حسين داي، على خمس متهمين بما فيهم فتاة بسبع سنوات حبسا متابعين بتهمة تكوين جمعية أشرار للمتاجرة في المخدرات، وجاء الحكم في هذه القضية بعد التماسات النيابة التي طالبت بمعاقبتهم ب 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 15 مليون سنتيم في حق جميع المتهمين. تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 23 سبتمبر 2009 ، أين قامت مصالح الأمن بتوقيف شخصين مشتبه بهما يحوز أحدهما كيس بلاستيكي يحتوي على 6 قوالب من مادة الكيف، وبالرجوع الى محاضر سماع المتهمين من طرف الضبطية القضائية اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم في حين نفى المتهم الموقوف »م.مرزاق« على محضر رسمي التهمة الموجهة له جملة وتفصيلا مؤكدا انه تم إلقاء القبض عليه رفقة المدعو »خ.مختار«، والذي تربطه علاقة صداقة لاغير ليضيف انه يوم الحادثة تقدم إليه هذا الأخير وطلب منه مرافقته وهو يحمل كيس بلاستيكي دون أن يعرف محتواه وقد تم إلقاء القبض عليهما من طرف رجال الأمن، وهنا علم أن الكيس الذي بحوزة صديقه يحتوي على كمية 3 كيلوغرام من المخدرات من نوع القنب الهندي. وأما المتهم »خ.مختار« الموقوف اعترف بجميع الوقائع وموصلة للتحريات التي قامت بها مصالح الضبطية القضائية تم توقيف كل من المتهم ك.أمبارك«، »ق.بشير« والمتهمة »ر.صليحة«، على متن سيارة من نوع »ماروتي«، وتم اقتيادهم لمقر الشرطة ولدى سماعهم اعترف المدعو»ك.أمبارك« بتكفله بالوساطة رفقة المدعو»ق.بشير« وجلب الزبائن لتسويق المخدرات مضيفا أن المدعو »خ.مختار«، هو من اتصل به طالبا منه تزويده ب 03 كلغ من المخدرات والذين كان على موعد لإتمام الصفقة وقبض مبلغ مالي قدره 160.000دينار جزائري على أن يكمل له 50.000 دينار لاحقا. واعتراف المدعو »ق.بشير«، كان صريحا وانه قام ببيع ثلاثة كلغ من الكيف للمدعو»خ.مختار« ليشير أنه لايعرف هذا الزبون كون نشاطه في هذا المجال ينحصر في توفير المخدرات وتكليف المدعو»ك.أمبارك« بإيجاد الزبائن دون تدخله شخصيا، وأنه يحصل على الطلبية من هذا الأخير الذي يتكفل ببيع المخدرات ويحصل مقابل ذلك على مبلغ مليون سنتيم عن كل واحد كلغ يقوم بتسويقه، وعليه وبعد المداولة القانونية ،قضت هيئة المحكمة بالعقوبة المذكورة سابقا في حق المتهمين الخمس.