أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج جمال ولد عباس، أن الجزائر تنتظر إشارة من الهلال والصليب الأحمر لإرسال المساعدات إلى جزيرة هايتي المنكوبة، مشيرا إلى أن إن فرقا من الأطباء والمختصين النفسانيين الجزائريين على استعداد تام للذهاب إلى هايتي، وذلك في انتظار الحصول على تسريح من قبل الهلال والصليب الأحمر بجنيف الذي يعتبر المنطقة خطرا. خرج وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج عن صمته فيما يتعلق بمأساة هايتي، حيث كشف أمس عبر أثير القناة الإذاعية الأولى، عن أن الجزائر على استعداد تام لإرسال فوج يضم 20 طبيبا وأخصائيا نفسانيا إلى جزيرة هايتي المنكوبة وذلك في إطار المساعدات التي تعتزم الجزائر تقديمها، حيث أوضح ولد عباس في هذا الصدد أن الدولة تنتظر الحصول على إشارة كل من الهلال والصليب الأحمر لإرسال إعاناتها إلى هايتي بعد الكارثة الطبيعية التي يتوقع أن يصل عدد ضحاياها إلى حوالي 200 ألف قتيل. وفي هذا الصدد، كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد طلب، أول أمس، من مجلس الأمن الدولي زيادة تواجد المنظمة الدولية في هايتي من خلال إرسال مزيد من القوات الأممية ورجال الأمن، وذكر بان كي مون في تصريح له بنيويورك عقب حضوره اجتماعا لمجلس الأمن قدم خلاله موجزا عن زيارته الأخيرة لهايتي، أنه أوصى المجلس بزيادة عدد رجال الأمن والقوات التابعة للأمم المتحدة في مهمة هايتي بنحو ألف وخمس مائة وألفي جندي على الترتيب، كما أشار إلى أن إرسال 3500 جندي إضافي إلى هايتي يستهدف تعزيز قوة السلام الموجودة هناك والبالغ عددها 11 ألف جندي. وعلى صعيد متصل صرح ممثل الصين الدائم لدى الأممالمتحدة تشانغ يه سوى الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، أمس، بأن مجلس الأمن أعرب عن عميق تعاطفه ومواساته لهايتي التي أعلنت عن حالة طوارئ وحداد وطني، في ظل ارتفاع حصيلة الزلزال إلى 75 ألف قتيل وسط توقعات عملية بوصول العدد إلى ما بين 150و 200 ألف قتيل، في حين يوجد مليون ونصف شخص دون مأوى مازالوا ينتظرون وصول المساعدات والدواء .