بعد أن تأهل الفريق الجزائري عن جدارة واستحقاق إلى ربع نهائي كأس إفريقيا، عاد منشطو الفضائيات المصرية إلى عاداتهم القديمة تجاه الجزائر، لكن هذه المرة بشكل مختلف. بعد انهزام الجزائر أمام مالاوي لجأ الإعلاميون المصريون عبر الفضائيات إلى " السخرية " من الجزائر، على حد قولهم " فريق ضعيف تغلب على فريق أضعف منه " أو على طريقة " ممثل العرب في كأس العالم " ، ولجأ أحدهم إلى إجراء مقابلة مع سعيود اللاعب الجزائري في الأهلي المصري وسأله ساخرا : " بعد فوز مالاوي مع من تتوقع أن تتأهل الجزائر إلى الدور الثاني " ؟ لقد تعثر الفريق الجزائري فعلا أمام مالاوي، ولأنه فريق قوي من الناحية المعنوية والفنية، فقد قام ثم وقف وتأهل إلى ربع النهائي. وهنا راحت الفضائيات المصرية تسخر من جديد ليس من الجزائر، لأن هذا مؤكد وبات قاعدة في الفضائيات المصرية، بل حتى من قوانين الفيفا والكاف. ومن بين ما قيل أن الجزائر استفادت من قوانين الفيفا في تصفيات المونديال ومن قوانين الكاف في دورة كأس إفريقيا لكنها ليست جديرة بالتأهل.. وجاء ذلك بأسلوب يشير إلى أن نفوذ الجزائر هو الذي غير القوانين لصالحها وإلا حسب الفضائيات المصرية " كيف نفسر تأهل الجزائر إلى الدور الربع نهائي وهي التي سجلت هدفا واحدا وأقصيت مالي مسجلة سبعة أهداف. كما طالب المصريون بإعادة مباراة الجزائر – أنغولا واتهموا الفريقين بترتيب المباراة، ومن المؤكد أن الفضائيات المصرية لا تستهدف أبدا أنغولا .. إنما الجزائر. وفي خرجة أخرى قال منشط برنامج ستاد القاهرة : " بصراحة .. أنا متخوف على كوت ديفوار" .. غريب !يتخوف على كوت ديفوار ليس لأن الفريق الجزائري قوي ، بل لأن روراوة نافذ في الكاف .. أليس الأمر غريبا فعلا ؟ ثم لماذا يخاف المصريون على كوت ديفوار من الإنهزام أمام الجزائر ، أليست الجزائر دولة عربية شقيقة ؟ هل انتهت العروبة والقومية فعلا بسبب كرة القدم ؟ إذا كان الجواب بالإثبات، فلماذا ثارت الفضائيات المصرية على المحلل الرياضي التونسي في قناة الجزائر طارق ذياب عندما قال : " إن القومية انتهت مع جمال عبد الناصر " ؟ بدون شك سيفرح المصريون كثيرا لو تنهزم الجزائر مع كوت ديفوار، لكنه غير مستبعد أن ينهزموا أمام الكاميرون لو فازت الجزائر .. لأنهم يفكرون في الجزائر فقط. لقد أصبحت الجزائر عقدتهم ولذلك فهم يخافون على كوت ديفوار.