أكد رئيس الوفد الصيني و نائب المدير العام لمركز تاريخ الحزب الشيوعي الحاكم لي زنغ جي خلال زيارته إلى مقر محافظة الأفلان بتيبازة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم يعتبران من أبرز قيادي العالم نظرا للحنكة الدبلوماسية التي يتمتعان بها في تعاملهما مع القضايا الداخلية والخارجية, من جهة أخرى, صرح عضو الأمانة التنفيذية المكلف بالعلاقات الخارجية صالح قوجيل أن تيبازة ولاية نموذجية في النضال عبر الوطن وأرجع ذلك للتحكم في الحالة النظامية للأفلان بالولاية . وقد كانت وجهة الوفد الأولى نحو محافظة الأفلان بوسط تيبازة, أين التقى بمناضلي الحزب العتيد ومنتخبي المجلس الشعبي البلدي والولائي المشكلين لكتلة حزب جبهة التحرير الوطني, وقد حضي الوفد باستقبال حار في مختلف المحطات التي نزل بها، حيث أعطت لهم نبذة موجزة عن ماضي الولاية العتيق وواقع الأفلان في الولاية، كما منحت لهم هدايا قيمة مستلهمة من تراث وتاريخ المنطقة، سلمها إياهم كل من أمين محافظة الأفلان عبد القادر زحالي ورؤساء المجالس الشعبية البلدية لكل من تيبازة , شرشال, القليعة وسيدي راشد. كما كانت لزيارة الوفد محطة في مجمع بيع الحافلات الصينية "هيقل "التي يترأسها المستثمر الجزائري محمد مشماش ,حيث أقام هذا الأخير مأدبة غذاء على شرفهم، بحيث لم يخف رئيس الحزب الشيوعي اعتزازه بزيارة الجزائر وقال في هذا الصدد" إن التاريخ شاهد على متانة الصداقة العلاقة الحميمة التي تجمع البلدين مضيفا أن الجزائر كانت سباقة إلى جانب دول أخرى عزيزة علينا في تقديم المواساة والمساعدات التي قدرت بنصف مليون دولار أمريكي خلال الزلزال الذي مس بلدنا في الأيام القليلة الأخيرة ". الوفد الصيني الذي أعرب في كل جولة حط بها أن الزيارة جاءت استجابة لدعوة من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم و تهدف إلى تعميق العلاقة بين البلدين و توطيد أوصال العمل النضالي بين الحزبين و الاستعانة بتبادل خبراتهما وفي هذا الصدد, أفاد رئيس الوفد لي زنغ جي نائب المدير العام لمركز تاريخ الحزب الشيوعي الصيني أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم من أبرز القادة البار عييين والمحنكين في التعامل مع القضايا السياسية و قد أبديا عملا وافيا في خدمة السلم والأمن ليس على مستوى الإقليم فقط بل تجاوزه على المستوى العالمي بحيث كانت الجزائر عبرة لدول العالم في القضاء على الإرهاب باستعمال الآليات الحديثة وتمكنت من صد توغله والعالم أجمع يشهد لها بذلك . وفي عرضه عن دور المناضلين المثالي وفعالية تدخلاتهم عند وقوع الزلزال التي شهدتها الصين مؤخرا عدد المناضلين في الحزب الشيوعي، فقد أحصى أكثر من 720 وحدة حزبية أسندت إليها مهام التكفل بمراكز الإيواء المؤقتة و جمع المساعدات التي قدرت بمليار و500 مليون عملة صينية تضامن بها مناضلي الحزب الشيوعي لبلدهم زيادة عن الجهود الجبارة بحيث شكلوا جبهة أمامية لمواجهة ثقل الكارثة . من جهته أكد عضو الأمانة الوطنية للحزب العتيد المكلف بالعلاقات الخارجية صالح قوجيل على أهمية اللقاء الذي اعتبره لقاءا تاريخيا نظرا للعلاقات التي تربط الطرفين، موضحا أن الأفلان سيحرص على نقل التجارب الصينية والاستعانة بها موجها عبارات الشكر والامتنان لامين محافظة الأفلان بتيبازة و كل المناضلين على حسن ترتيب الموعد و تحكمه التام في لحالة النظامية للحزب بالولاية و تشريفه أحسن تمثيل، حيث قال في ذات السياق أن تيبازة تعتبر من الولايات النموذجية في النضال عبر الوطن .كما كان لتدخل أمين المحافظة في كلمته عرض شامل لتاريخ الصداقة بين البلدين التي ترجع إلى ما قبل الاستقلال حيث كانت الصين من بين الدول الأوائل بعد يوغسلافيا التي اعترفت بالحكومة المؤقتة سنة 1958، كما أعطى جانبا لأهمية المحادثات التي خاضها الوفد الجزائري مع نظيره الصيني خلال مؤتمر باندونغ في التأثير على ترسيخ الأفكار الثورية لدى الجزائريين مختلف الدول المغاربية المستعمرة للانتفاضة سعيا للاستقلال .