أبدى فؤاد خرشي عضو المجلس الشعبي الوطني تفاؤله لنجاح المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني المزمع عقد يوم 19 مارس المقبل، واعتبر العمل الجماعي وامتثال القواعد النضالية لتعليمات الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم شروطا أساسية لإنجاح مثل هذا الموعد المهم في تاريخ الحزب. آخر محطة لهذه الجمعيات القسمة الخامسة تحت إشراف فؤاد خرشي عضو المجلس الشعبي الوطني والطيب بوخنوفة عضو مكتب المحافظ في انتظار تسليم التقارير إلى اللجنة الولائية المكلفة لتحضير المؤتمر التاسع، ورغم الحضور المحتشم للمناضلين واستلام الوثائق بساعة واحدة قبل عقد الجمعية العامة إلا أن اللجنة المكلفة حاولت امتصاص الوقت بشرح أهم البنود الواردة في القانون، حيث أعطيت الأولوية للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، حيث ركز المناضلون على قضية ترشح أو تعيين رئيس الحزب وكذا أمينه العام، مطالبين القيادة الحزبية في الأمانة العامة بإعطاء توضيحات حول دور كل من الرئيس والأمين العام في تسيير شؤون الحزب. وفي جملة الاقتراحات التي قدمها المناضلون بالقسمة الخامسة التركيز على عامل الأقدمية في الترشحات من 10 إلى 15 سنة وعدم الجمع بين هيئتين في الحزب، وهذا لفسح المجال أمام الشرائح الأخرى من المناضلين وأن تكون انتخاب اللجان يتماشى مع الوظائف الحكومية أي التركيز لتلك على عامل الاختصاص- كما أن يكون تنصيب أمناء المحافظات عن طريق الصندوق لا عن طريق التعيين. وفي رده على تساؤلات المناضلين أكد فؤاد خرشي أن عقد الجمعيات يعتبر محطة حساسة في تحضير المؤتمر ويعطي للحزب صورة جديدة تعكس الصورة التي طبعته في المؤتمر الثامن الذي انعقد في ظروف صعبة كان فيها الحزب يعيش أزمة حقيقية كادت أن تؤدي به إلى الانفجار لولا صمود القيادة الحزبية التي أزالت الخلافات ولو ظاهريا، وحول قضية دور رئيس الحزب وأمينه العام أضاف المتحدث أن النصوص القانونية توضح صلاحية كل واحد منهما وتحدد انتخاب رئيس الحزب وحقه في ترأس دورات اللجنة المركزية•