دعا رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ الحاج دلالو الأساتذة، إلى ضرورة التريث، ونهج سبيل الحوار مع الوصاية، وذلك قبل إتخاذهم قرار تجديد حركتهم الاحتجاجية، مما يهدد التلاميذ بشبح سنة بيضاء، مؤكدا في ذات السياق، أن الفيدرالية قامت باتصالات ماراطونية، طيلة الأسبوع الماضي مع كافة نقابات التربية، وذلك قصد إقناعهم بالتراجع عن أية حركة احتجاجية جديدة. أكد الحاج دلالو، في تصريح ل »صوت الأحرار«، أنه قام باتصالات ماراطونية بكافة نقابات التربية، قصد إقناعهم بضرورة العدول عن الدخول في حركات احتجاجية في المستقبل، وذلك حفاظا على مستقبل التلاميذ، وكشف في نفس الوقت عن عقد ندوة صحفية يوم غد يوضح فيها للرأي العام الوطني التصورات ووجهة نظر الفيدرالية كشريك إجتماعي ثالث في القضية، وكذا الأسباب الحقيقية وراء عزم نقابات التربية على تجديد حركتها الاحتجاجية، التي استشفتها من خلال الاتصالات التي أجرتها مع مختلف النقابات المستقلة، فضلا عن التعبير على تخوفات التلاميذ وأوليائهم من تأثير الإضرابات على مستقبل أبنائهم. وفي السياق ذاته، كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، أن هيئته سعت لدى مختلف الأطراف المعنية، سيما نقابات التربية المستقلة التي هدّدت بالدخول في إضراب جديد اليوم، وذلك عن طريق شروعها في الإتصال بالنقابات السبعة، ومحاولة إقناعها بضرورة العدول عن شن حركات إحتجاجية في المستقبل، من شأنها التأثير سلبا على تمدرس التلاميذ، مؤكدا في ذات الصدد بأن المقرر الدراسي السنوي لم يتم إستدراكه، وليس الوقت مواتيا لشن إضرابات جديدة، داعيا في هذا الخصوص كافة الأساتذة إلى ضرورة التعقل والتريث، قبل إتخاذ أي قرار من شأنه التأثير على مستقبل المتمدرسين الذين هم بأمس الحاجة إلى استدراك دروسهم، وليس إلى مزيد من التأخرات الدراسية. ومن جهة أخرى، إعتبر دلالو، أن محتوى رسالة الوزارة التي بعثت بها إلى مختلف النقابات كانت واضحة المعالم، مشيرا إلى أن الحكومة لم تخل بتعهدادتها كما أنها وافقت على معظم مطالبهم، وليس من الضروري الدخول في إضرابات جديدة، ستؤثر حتما على تمدرس أزيد من 8 ملايين تلميذ، سيما وأننا مقبلون على إمتحانات الفصل الثاني، وهذا بحسب ما استشفه من نص الرسالة، التي يرى أنها تعهدت بتحقيق مطالب الأساتذة وجاء محتواها مطمئنا، معتبرا أن وزارة التربية كانت السباقة في تطبيق قرارات الحكومة، فيما يتعلق بملف المنح وباقي الإجراءات التعويضية الأخرى، ومعترفا في نفس الوقت بأحقية الأساتذة بمطالبة حقوقهم. ومن جهة أخرى، حذّر المتحدث من العواقب الوخيمة التي قد تنجر عن أية إضرابات محتملة قد يشهدها قطاع التربية في الفترة الحالية، خاصة وأننا في الفصل الدراسي الثاني الذي يعد من الفترات الحساسة في الموسم الدراسي، ناهيك على انعكاسات الحركة الاحتجاجية الوطنية الماضية التي دامت ثلاثة أسابيع متتالية، وفي هذا الإطار أكد دلالو انه سيكشف خلال الندوة الصحفية التي يعقدها غدا للأساتذة كل الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة والتي يملك وثائق تثبتها من اجل تنويرهم وتوحيد وجهات النظر.