كشف مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية لولاية تبسة، أن مشاريع الطرقات الوطنية والولائية والبلدية على مستوى ولاية تبسة، تعرف تأخرا كبيرا في تجسيدها ميدانيا ترجع أسبابها إلى قلة المواد الأولية الأساسية كحصى التيف المقاوم للعوامل الطبيعية إضافة إلى ندرتها في السوق المحلية وإرتفاع تكاليف الإستخراج والنقل لمسافات بعيدة. أوضح مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية أن وتيرة سير العديد من المشاريع للطرقات عبر ولاية تبسة أدت الى توقف بعض الورشات وتأخر البعض الآخر في تشطيب أشغالها قد يرجع في كثير من الأحيان إلى عدم توفر التيف والحصى، إضافة إلى نقص التجهيزات والمعدات المتطورة والمواكبة للتكنولوجيا الحديثة. وأشار نفس المصدر أن ولاية تبسة اختيرت ضمن 15 ولاية على المستوى الوطني لتنفيذ تجربة نموذجية تحت إشراف ومتابعة المصالح المركزية لوزارة الأشغال العمومية لدراسة إمكانية إستعمال مواد محلية في إنجاز الطرقات، حيث إقترح تقنيو الأشغال العمومية بتبسة بعد أبحاث و دراسة وتجارب ميدانية تعويض مادة التيف بمادة ستريل الفوسفات والمتوفرة بكميات هائلة بجبل العنق المتخصص في إستخراج مادة الفوسفات، حيث عمدت الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للأشغال العمومية بالتنسيق مع مخبر الأشغال العمومية للشرق إلى إنجاز مبدئيا لوحة تجريبية من شوائب أحجار الفوسفات تمتد على مسافة 300 مترا طولي على مستوى الطريق الرابط بين بلدية بئر العاتر في إتجاه منطقة عقلة أحمد، والتي ينتظر نتائج التجربة مع وضع الموقع تحت كثافة حركة المرور اليومي للمركبات قبل إعتماد المادة الجديدة في تعميم هذه المادة وإستغلالها في إنجاز المشاريع عبر الطرقات الوطنية والولائية، وفي حال نجاح التجربة وتمكن شوائب أحجار الفوسفات من الصمود والمقاومة للعوامل الطبيعية الأمطار وتحمل ثقل المركبات الثقيلة دون حدوث أضرار وإنكسارات وإهتراءات كبيرة فمن المؤكد أنها ستعتمد بصفة رسمية وتدخل مجال إنجاز الطرقات وتعود بالفائدة المالية لمنجم جبل العنق بدل تركها مرمية في العراء عرضة لمختلف العوامل الطبيعية، ولا يعرف السعر الذي سيفرضه مجمع فارفوس ببئر العاتر على المقاولات. من جهة أخرى وفي مجال الطرقات دائما كشف مصدر مسؤول بمحافظة الغابات أن ولاية تبسة ستشرع في إنجاز 700 كلم من المسالك الفلاحية والريفية ضمن برنامج المخطط الخماسي 2010/2014، حيث ستشرع بداية مع مطلع شهر مارس من العام الجاري في إنجاز 190 كلم ستخصص للمسالك الفلاحية الجديدة لفك العزلة عن المناطق الريفية والنائية والمعزولة وقد تمكنت ولاية تبسة ضمن برنامج المخطط الخماسي السابق من إنجاز 267 كلم من المسالك الريفية من بينها 132 كلم أنجزت عام 2009، وقد تكفل الصندوق الوطني لمكافحة التصحر بإنجاز 82 كلم وسجلت 52 كلم برسم البرامج القطاعية غير المركزة. كما أوضحت مصادرنا أن تكلفة إنجاز كلم واحد من الطرقات الريفية والفلاحية المعبدة قد إرتفع مؤخرا حيث وصل الى مبلغ 500 ألف دج، وأن مسافة المسالك الريفية على مستوى الولاية الى غاية شهر أفريل 2009 وصل الى 1500 كلم منها 80 % توجد بالمناطق الجبلية، وأن 30 % من هذه الشبكة تحتاج إلى عمليات إعادة تأهيل بسبب الإنكسارات والإهتراءات.