كشف مصدر مطلع بمديرية الأشغال العمومية لولاية تبسة ليومية آخر ساعة أن مشاريع الطرقات الوطنية والولائية والبلدية وحتى المتواجدة في قلب المدن على مستوى ولاية تبسة تشهد مؤخرا تأخرا كبيرا في تجسيدها ميدانيا لقلة المواد الأولية الأساسية كحصى التيف المقاوم للعوامل الطبيعية. إضافة إلى ندرتها في السوق المحلية وارتفاع تكاليف الاستخراج والنقل لمسافات بعيدة. وأوضح مصدرنا أن وتيرة سير العد يد من المشاريع للطرقات عبر ولاية تبسة أدت إلى تأخر بعض الورشات وتأخر البعض الآخر في تشطيب أشغالها قد يرجع في كثير من الأحيان إلى عدم توفر التيف والحصى. إضافة إلى نقص التجهيزات والمعدات المتطورة والمواكبة للتكنولوجيا الحديثة . الطريق الوطني رقم 16 في جزءه الرابط بين بلدية بولحاف الدير وعاصمة الولاية والمزمع إ نجازه طريق سريع مزدوج على مسافة 10 كلم . وهذا بغية التخفيف من ازدحام المركبات ومن الطوابير اللامتناهية الذي بشهده هذا الجزء من الطريق يوميا . وأشار مصدرنا أن ولاية تبسة اختيرت ضمن 15 ولاية على المستوى الوطني لتنفيذ تجربة نموذجية تحت إشراف ومتابعة المصالح المركزية لوزارة الأشغال العمومية لدراسة إمكانية استعمال مواد محلية في إ نجاز الطرقات . حيث اقترح تقنيو الأشغال العمومية بتبسة بعد أبحاث و دراسة وتجارب ميدانية تعويض ماد ة التيف ب ستريل الفوسفات والمتوفرة بكميات هائلة على شكل جبال شامخات في جبل العنق المتخصص في استخراج مادة الفوسفات . حيث عمد ت الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للأشغال العمومية بالتنسيق مع مخبر الأشغال العمومية للشرق إلى إنجاز مبدئيا لوحة تجريبية من شوائب أحجار الفوسفات تمتد على مسافة 300 مترا طولي على مسافة الطريق الوطني رقم 01 عند مخرج بلدية بئر العاتر في اتجاه مدينة عقلة أ حمد . وينتظر مرور عام كامل لتقد بم التقرير النهائي عن نتائج التجربة مع وضع الموقع تحت كثافة حركة المرور اليومي للمركبات قبل اعتماد المادة الجديدة في إنجاز جل الطرقات الوطنية والولائية . وفي حال نجاح التجربة وتمكن شوائب أحجار الفوسفات من الصمود والمقاومة للعوامل الطبيعية كالأمطار وتحمل ثقل المركبات الثقيلة دون حدوث أضرار وانكسارات وإهتراءات كبيرة فمن المؤكد أنها ستعتمد بصفة رسمية وتدخل مجال إنجاز الطرقات وتعود بالفائدة المالية لمنجم جبل العنق بد ل تركها مرمية في العراء عرضة لمختلف العوامل الطبيعية . ولا يعرف السعر الذي سيفرضه مجمع فارفوس ببئر العاتر على المقاولات . ومن جهة أخرى وفي مجال الطرقات دائما . كشف مصدر مسؤول بمحافظة الغابات لأخر ساعة أن ولاية تبسة ستشرع في إنجاز 700 كلم من المسالك الفلاحية والريفية ضمن برنامج المخطط الخماسي 2010/2014. حيث ستشرع بداية مع مطلع شهر مارس القادم من العام الجاري في إ نجاز 190 كلم كلها خصصت للمسالك الفلاحية الجديدة لفك العزلة عن المناطق الريفية والنائية والمعزولة . وتمكنت ولاية تبسة ضمن برنامج المخطط الخماسي السابق من إ نجاز 267 كلم من المسالك الريفية من بينها 132 كلم أنجزت عام 2009 . وقد تكفل الصندوق الوطني لمكافحة التصحر بإ نجاز 82 كلم . وسجلت 52 كلم برسم البرامج القطاعية غير المركزة . وأوضح مصدرنا أن تكلفة إنجاز كلم واحد من الطرقات الريفية والفلاحية المعبدة المزفتة قد ارتفع بشكل مذهل مؤخرا حيث وصلت إلى مبلغ 500 ألف دج . وأن مسافة المسالك الريفية على مستوى الولاية إلى غاية أفريل 2009 وصلت إلى 1.500 كلم منها 80 بالمائة توجد بالمناطق الجبلية . وأن 30 بالمائة من هذه الشبكة تحتاج إلى عمليات إعادة تأهيل بسبب الانكسارات والإهتراءات . علي عبد المالك