استبعدت منظمة الأممالمتحدة توصل المملكة المغربية وجبهة البوليساريو لأية تسوية لقضية الصحراء الغربية في »المستقبل المنظور«، وأوعز الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون ذلك إلى تباعد مواقف الجانبين بشأن النزاع الصحراوي الذي دخل عامه ال35، معترفا بصعوبة عقد الجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة التي توقفت عند الجولة الرابعة في ربيع 2008. قال بان كيمون في التقرير الذي رفعه إلى مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة إن كلا من الطرفين لم يبد استعدادا لقبول الاقتراح الذي يقدمه الآخر ليكون أساسا وحيدا للمفاوضات في المستقبل، واعترف بصعوبة مهمة بعث المفاوضات من جديد حين أكد » هناك حاجة لعمل متزايد حتى يتمكن من عقد جولة رسمية خامسة من المفاوضات«بين الجانبين. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بأن يجدد مجلس الأمن دعوته الطرفين إلى »إظهار إرادة سياسية للدخول في مناقشات جوهرية وضمان نجاح المفاوضات «، وأوصى في هذا الإطار بتمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية »المينورسو« عاما آخر حتى 30 من أفريل 2011. وأبدى بان كيمون »قلقه المتزايد« من استمرار انتهاك الاتفاق العسكري ومما وصفه ب»البعد الإنساني للصراع بما في ذلك محنة لاجئي الصحراء الغربية«. وأضاف الأمين الأممي أن »كل جانب يتهم الآخر بارتكاب انتهاكات تتعلق بالصحراويين في الإقليم وفي مخيمات اللاجئين وكل منهما ينفي الاتهامات الموجهة إليه« تجدر الإشارة هنا إلى أن الجهود الأممية في تسوية النزاع الصحراوي باءت بالفشل رغم عقد أربع جولات رسمية فيعهد الدبلوماسي الهولندي بيتر فان فالسوم وجولتين تمهيديتين تحت إشراف الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس. وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية العام الماضي على مشروع قرار يجدد الدعم الأممي للمفاوضات بين الجانبين بغية التوصل لحل سياسي عادل ومقبول لهذه القضية، إلا أن المغرب مازال يصر على مواصلة عملية التفاوض على أساس ما يسمى فكرة » الحكم الذاتي« على عكس جبهة البوليساريو التي تطالب باستفتاء لتقرير المصير برعاية الأممالمتحدة يضع الصحراويين أمام خيار بين الانضمام إلى المغرب أو الاستقلال.