أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر ديفيد بيرس بباتنة أول أمس، أن الجزائر باتت تحتل مكانة هامة في مسار استقطاب الإسثمارات الأمريكية بالمنطقة، مشيدا بتطور العلاقات بين البلدين، قبل أن يعتبر الجزائر الشريك الهام والمحوري في شمال إفريقيا. السفير الأمريكي بالجزائر الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية عقدها بمدرسة »البدر« الخاصة لتعليم اللغات على هامش زيارته الاستكشافية الأولى لولاية باتنة، أن الجزائر شريك هام في شمال إفريقيا وفي حوض البحر الأبيض المتوسط وفي الشرق الأوسط، لذا سنعمل على مواصلة التعاون معها -يضيف الدبلوماسي-، لاسيما في الناحية الأمنية، التي أضحت الجزائر تملك حولها رصيدا وخبرة كبيرة، بعد أن نجحت في مجابهة الجماعات الإرهابية ميدانيا وتجفيف منابعها أكثر من أي وقت مضى. واستنادا لحديث ديفيد بيرس، فإن أمريكا لن تقتصر في تعاونها مع الجزائر على الجانب الأمني فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل ميادين أخرى تتقوى بها العلاقات بين البلدين، دون أن يعطي تفاصيل أكثر، قبل أن يضيف »نسعى بمعية شركائنا إلى توسيع مجال التعاون، ونحاول قدر الإمكان تنويع العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وتشجيع الاتصالات المباشرة وكذا الفرص التجارية المثمرة«. يذكر أن السفير الأمريكي منذ تنصيبه على رأس الدبلوماسية الأمريكية في الجزائر، يقوم بزيارات مكوكية لعدد من ولايات الوطن، قصد الإطلاع عن كثب لفرص الاستثمار التي يمكن أن تستقطب رجال الأعمال والمستثمرين الأمريكيين في كل الميادين أمام الزحف والمنافسة الصينية، وبعد أن اقتصر الاستثمار الأمريكي في وقت مضى على مجال النفط والمحروقات فقط.