توصل الفرع النقابي لعمال قطاع النسيج والجلود بعد مفاوضات عسيرة انتهت سهرت أول أمس مع شركات تسير المساهمات إلى اتفاق يقضي بالرفع في أجور عمال المؤسسات الجزائرية المختصة في صناعة النسيج والملابس وتحويل الجلود بنسبة 20 بالمائة، وثمن أمين عام الفرع النقابي عمار تاقجوت الخطوة، الخطوة كما كشف عن لقاء ثاني في ماي الداخل للحسم في مسح ديون مؤسسات النسيج وفنح النقاش حول الزيادات في التعويضات الأخرى. أعلن أمس الأمين العام للفرع النقابي لعمال قطاع النسيج والجلود عمار تاقجوت أنه تم الاتفاق بعد المفاوضات التي انتهت سهرة أمس الأول على الرفع من أجور عمال المؤسسات الجزائرية المختصة في صناعة النسيج والملابس وتحويل الجلود بنسبة 20 بالمائة، وأوضح عمار تاقجوت، أن الزيادات الني سيشرع قي تطبيقها ستمس أجر العمال بنسبة 12 بالمائة، كما مست الزيادة بعض التعويضات بنسبة 8 بالمائة في المجموع ، ويتعلق الأمر بالتعويض على علاوات السلة الخاصة بالوجبات اليومية للعامل والتي رفعت ب 50 دينار في اليوم الواحد، وكذا التعويض عن منحة المرأة الماكثة بالبيت الذي ارتفع من 750 دينار إلى 1000 دينار، بالإضافة إلى تكاليف المهمات التي يقوم بها العمال خارج المؤسسات والتي أصبحت تقدر ب 3500 دينار بعد أن كانت 1800 دينار، بالإضافة إلى بالتحفيزات على الأداء الذي يتراوح بين 5 و 70 بالمائة من الأجر وذلك ما يحدد عن طريق المؤسسة ذاتها وأيضا بناءا عن مدى كفاءة العامل. ولم يوضح تاقجوت خلال استضافته في حصة»ضيف التحرير« للقناة الإذاعية الثالثة ما إذا كان هذه الزيادة ستطبق بأثر رجعي أم لا. وثمن أمين عام نقابة عمال النسيج هذا القرار، موضحا بأنه »يفوق المكسب النقابي الأخير بأربعة أضعاف« في إشارة منه إلى الزيادة التي مست عمال القطاع بنسبة 5 بالمئة في 2006، كما أضاف »أن العقد المتفق عليه خلال المفاوضات مقبول جدا«، غير أنه لم يخفي بالمقابل أن تطبيق بنوده في الوقت الراهن بالنسبة لبعض المؤسسات سيواجه صعوبات بالنسبة لبعض المؤسسات التي تنشط في القطاع، مبديا في ذات السياق تفاؤله فيما يتعلق بسار تجسيد هذه الزيادات، حيث أوضح »بأن الانطلاقة الجديدة التي عرفها القطاع السنة المنصرمة ستساهم في تجسيد الزيادات الجديدة وذلك في انتظار فرص أخرى للإعلان عن زيادات أخرى قد تساهم في التحضير لها هذه التحسينات الموجهة للظروف الاجتماعية والمهنية للعمال«. وكشف تاقجوت عن لقاء ثاني سيتم مع شركات تسيير المساهمات في حدود شهر ماي الداخل، وحول أهداف هذا اللقاء المرتقب، أوضح المسؤول النقابي أنه سيخصص لدراسة آفاق القطاع وسبل تجاوز العقبات التي يعرفها حاليا لا سيما فيما يتعلق بمسح ديون المؤسسات المتخصصة في النسيج وتحويل الجلود وهو ما سيشكل فرصة أخرى لمحاولة فنح النقاش حول الزيادات في التعويضات الأخرى. ودعا عمار تاقجوت الحكومة من أجل دعم ومساعدة المؤسسات الوطنية المختصة في صناعة النسيج وتحويل الجلود وذلك من خلال مسح ديون المؤسسات العاجزة، و إعطاء تعليمات للبنوك العمومية بمرافقة هذه المؤسسات للخروج من الضائقة المالية التي تعرقل نشاط صناعة النسيج، كما طالب الحكومة بالعمل على الحد من الاستيراد والوقوف في وجه ما وصفه »بهذا المد الذي يهدد مهنيي القطاع في الجزائر«.