قررت الحكومة الرفع من أجور عمال المؤسسات المختصة في صناعة النسيج والملابس وتحويل الجلود بنسبة 20 بالمائة، موضحا أن هذه الزيادات سيشرع في تطبيقها قريبا، فيما ثم تثمين نظام المنح والعلاوات. قال الأمين العام لنقابة عمال قطاع النسيج والجلود، عمار تاقجوت، أمس، خلال استضافته في حصة "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، إن المفاوضات التي جمعت النقابة مع المسؤولين انتهت إلى الرفع من أجور عمال المؤسسات الجزائرية المختصة في صناعة النسيج والملابس وتحويل الجلود بنسبة 20 بالمائة، وهو ما يفوق المكسب النقابي الأخير بأربعة أضعاف، وفي السياق ذاته قال الأمين العام للنقابة إن الاجتماع تناول أيضا ملف نظام المنح والعلاوات الذي تم تثمينه برفع يناهز 8 بالمائة في المجموع المنح القديمة والجديدة، ويتعلق الأمر برفع علاوات السلة الخاصة بالوجبات اليومية للعامل والتي رفعت ب50 دينار في اليوم الواحد، كما تم رفع منحة المرأة الماكثة بالبيت التي ارتفعت من 750 إلى 1000 دينار، بالإضافة إلى المنحة التي تخص تكاليف المهمات والتي أصبحت تقدر ب3500 دينار، بعد أن كانت 1800 دينار، بالإضافة إلى التحفيزات على الأداء الذي يتراوح بين 5 و70 بالمائة من الأجر وذلك ما يحدد عن طريق المؤسسة ذاتها وأيضا عن طريق كفاءة العامل. وفي الوقت الذي كشف المتحدث عن لقاء آخر، من المرتقب أن يعقد في شهر ماي المقبل لدراسة آفاق القطاع وسبل تجاوز العقبات التي يعرفها حاليا، لا سيما فيما يتعلق بمسح ديون المؤسسات المتخصصة في النسيج وتحويل الجلود وهو ما سيشكل فرصة أخرى لمحاولة فنح النقاش حول الزيادات في التعويضات الأخرى، مشيرا إلى أن تطبيق الزيادات المعلن عنها حاليا قد يكون صعبا بالنسبة لبعض المؤسسات، إلا أن الانطلاقة الجديدة التي عرفها القطاع السنة المنصرمة قد تسهم في تجسيد الزيادات الجديدة، وذلك في انتظار فرص أخرى للإعلان عن زيادات أخرى قد تساهم في التحضير لها هذه التحسينات الموجهة للظروف الاجتماعية والمهنية للعمال. ودعا إلى مساعدة المؤسسات المختصة في صناعة النسيج وتحويل الجلود من أجل الوقوف مرة أخرى في وجه مد الاستيراد الذي يهدد مهنيي القطاع في الجزائر، مقترحا مسح ديون المؤسسات العاجزة ومرافقة البنوك لهذه الأخيرة من أجل الخروج من الضائقة المالية التي تعرقل نشاط صناعة النسيج.