كشف الأمين العام للفرع النقابي لعمال قطاع النسيج والجلود عمار تاقجوت أنه تم الاتفاق بعد المفاوضات التي انتهت مساء أول أمس على الرفع من أجور عمال المؤسسات الجزائرية المختصة في صناعة النسيج والملابس وتحويل الجلود بنسبة 20 بالمائة، وهو ما يفوق المكسب النقابي الأخير بأربعة أضعاف. وأوضح عمار تاقجوت، الذي حل ضيفا على القناة الثالثة، أن الزيادات الني سيشرع في تطبيقها ستمس أجر العمال بنسبة 12 بالمائة، بينما حظيت بعض التعويضات برفع يناهز 8 بالمائة في المجموع، ويتعلق الأمر بالتعويض على علاوات السلة الخاصة بالوجبات اليومية للعامل والتي رفعت ب 50 دينارا في اليوم الواحد، وكذا التعويض على المرأة الماكثة بالبيت الذي ارتفع من 750 دينار إلى 1000 دينار، بالإضافة إلى تكاليف المهمات التي يقوم بها العمال خارج المؤسسات والتي أصبحت تقدر ب3500 دينار بعد أن كانت 1800 دينار جزائري، هذا بالإضافة إلى التحفيزات على الأداء الذي يتراوح بين 5 و70 بالمائة من الأجر وذلك ما يحدد عن طريق المؤسسة ذاتها وأيضا عن طريق كفاءة العامل. وينتظر أن يتم عقد لقاء آخر في شهر ماي المقبل لدراسة آفاق القطاع وسبل تجاوز العقبات التي يعرفها حاليا لا سيما فيما يتعلق بمسح ديون المؤسسات المتخصصة في النسيج وتحويل الجلود الذي فقد نحو 25 في المائة من اليد الناشطة به منذ 4 سنوات وهو ما سيشكل فرصة أخرى لمحاولة فتح النقاش حول الزيادات في التعويضات الأخرى. ووصف تاقجوت المكسب الجديد بالمرضي وقال إنه''عقد مقبول جدا''، مشيرا إلى أن تطبيقه حاليا قد يكون صعبا بالنسبة لبعض المؤسسات إلا أن الانطلاقة الجديدة الذي عرفها القطاع السنة المنصرمة قد تسهم في تجسيد الزيادات الجديدة، وذلك في انتظار فرص أخرى للإعلان عن زيادات أخرى قد تساهم في التحضير لها هذه التحسينات الموجهة للظروف الاجتماعية والمهنية للعمال. ودعا ضيف الثالثة عمار تاقجوت إلى مساعدة المؤسسات الجزائرية المختصة في صناعة النسيج وتحويل الجلود من أجل الوقوف مرة أخرى في وجه مد الاستيراد الذي يهدد مهنيي القطاع في الجزائر، مقترحا مسح ديون المؤسسات العاجزة ومرافقة البنوك لهذه الأخيرة من أجل الخروج من الضائقة المالية التي تعرقل نشاط صناعة النسيج.