كشف نور الدين موسى وزير السكن والعمران، أمس، عن تسليم جميع السكنات المبرمجة في إطار وكالة تحسين السكن وتطويره عدل قبل نهاية العام الجاري، وكشف الوزير عن اعتزام الدولة التنازل عن المحلات التجارية الموجودة على مستوى سكنات عدل، لفائدة مصالح عمومية جوارية، مشيرا إلى أن قطاع السكن بالعاصمة يعاني من مشكل انعدام العقار. نور الدين موسى الذي قام أول أمس الخميس بزيارة ميدانية رفقة والي ولاية العاصمة عدو محمد كبير لعدد من المواقع بالجزائر العاصمة وضع خلالها حجر الأساس لمشروع انجاز 1820مسكنا في بلدية رويبة والذي تشرف على تنفيذه إحدى الشركات الصينية، وزير السكن الذي استمع مطولا لشرح إنجاز هذا المشروع لم يتردد في إبداء ملاحظاته لمدير الشركة الصينية من مديرها تقليص مدة انجاز المشروع إلى أقل من 28 شهرا، وهو ما تعهدت الشركة به. كما أشرف وزير السكن والعمران على تسليم مفاتيح رمزية لعدد من المستفيدين من سكنات عدل التي تم إنجازها في كل من بلديتي عين بنيان ومحالمة، حيث ينتظر أن يتم بداية من يوم الأحد تسليم 316 مسكنا بصيغة البيع بالإيجار في موقع داس شعبان(عين بنيان) و360مسكنا بموقع المنظر الجميل (عين بنيان) و 414 مسكنا بمحالمة (زرالدة). وخلال تصريح للصحفيين عقب آخر عملية تسليم للمفاتيح الرمزية بمحالمة، أكد نور الدين موسى أن جميع السكنات المبرمجة في إطار وكالة تحسين السكن وتطويره (عدل) بولاية الجزائر العاصمة التي لم تسلم بعد سيتم تسليمها خلال السنة الجارية، معلنا في نفس الوقت تسليم سكنات أخرى لعدل توجد في مواقع أخرى على غرار دويرة ودرارية خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن جهة أخرى، استبعد نور الدين موسى أن يتم خفض الأعباء المفروضة على المستفيدين من سكنات عدل على اعتبار أن هذه التكاليف يتم استغلالها في تمويل صيانة المواقع السكنية أي في مجال النظافة وصيانة المصاعد والمساحات الخضراء...وكذا أشغال التهيئة على المدى الطويل للعمارات. أما فيما يتعلق بموضوع المحلات التجارية الموجودة على مستوى سكنات مواقع عدل، فقد أكد الوزير نية الدولة في التنازل عنها بالتراضي للمصالح العمومية الجوارية، كسونلغاز ومصالح البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والصحة، وهذا من أجل تحسين الخدمات التي يتم تقديمها للسكان، مشيرا في نفس السياق، إلى أن الوزارة تدعم فكرة إنشاء عيادات طبية وصيدليات على مستوى هذه المحلات. واعتبر نور الدين موسى من جهة أخرى أن الحصول على سكن في الجزائر أمر صعب يتطلب بعض الوقت ذلك أنه يرتبط بعدة آليات أخرى تتعلق بتوفر العقار وكذا وقت إنشاء المشاريع السكنية، لافتا في هذا الصدد إلى أن أول مشكل يعترض قطاع السكن على مستوى الجزائر العاصمة يتمثل أساسا في عدم توفر العقارات الصالحة للبناء، ما جعل الوزارة تلجأ إلى استغلال أراض تابعة لولايتي بومرداس والبليدة.