أكد وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، أن مواجهة طلبات السكن بمختلف أصنافه بالعاصمة لن يكون هينا، حيث أن المشاريع المستقبلية لن تنجز على مستوى الحدود الإقليمية للعاصمة، بل سيتم تحويلها إلى كل من ولايتي البليدة وبومرداس. كما وصف من جهة أخرى احتجاجات الغاضبين على تأخر وكالة “عدل” في تسليم السكنات بغير المنطقية قبول الملفات لدى الوكالة واستيفاء الشروط لا يعني الحصول على سكن قال وزير السكن والعمران ردا على أسئلة الصحافة المتعلقة بتأخر وكالة “عدل” في تسليم السكنات، أن الدولة ليس بيدها خاتم سيدنا سليمان لتلبية طلبات الراغبين في الاستفادة من السكنات عن طريق البيع بالإيجار، وأبدى الوزير غضبه على المحتجين على وكالة “عدل”، واصفا تلك الحركات الاحتجاجية المنظمة أمام مقر الوزارة والولاية بغير المنطقية. وبرر موسى موقفه بالقول إن قبول الملفات على مستوى الوكالة واستيفاء جميع الشروط لا يعتبر معيارا للحصول على السكنات، مضيفا “يجب على الراغبين في تسلم المفاتيح التحلي بالصبر”. وعلى صعيد آخر، صرح وزير القطاع، أول أمس، خلال إشرافه على تسليم بعض مفاتيح سكنات “عدل” بعين البنيان ومعالمة بتيبازة، أن الوعاء العقاري بالعاصمة لا يمكنه أن يساهم في التقليص من حدة أزمة السكن لغياب الأوعية العقارية، الأمر الذي فرض على دائرته الوزارية الاستنجاد بالأوعية العقارية في كل من ولايتي البليدة وبومرداس، بحيث أن المشاريع السكنية المستقبلية لتلبية حاجيات العاصميين لن تنجز بالحدود الإقليمية لولاية الجزائر. وأكد وزير السكن، في حفل نظم بشكل رمزي للإعلان عن الشروع ابتداء من يوم الأحد المقبل في تسليم 316 مسكن بصيغة البيع بالإيجار في موقع داس شعبان و360 مسكن بموقع المنظر الجميل بعين البنيان و414 مسكن بمعالمة في زرالدة، أن جميع السكنات المبرمجة في إطار وكالة تحسين السكن وتطويره “عدل” بولاية الجزائر التي لم تسلم سيتم تسليمها خلال هذه السنة، موضحا أنه سيتم تسليم سكنات أخرى ل “عدل” توجد في مواقع أخرى في كل من الدويرة، درارية وهراوة والمنظر الجميل بعين البنيان خلال شهري جوان وجويلية المقبلين. وبخصوص المحلات التجارية الموجودة على مستوى مواقع “عدل”، أبرز موسى أن هذه الفضاءات التابعة لأملاك الدولة سيتم التنازل عنها بالتراضي لمصالح عمومية جوارية كسونلغاز، البريد والصحة، وجزء من المحلات تستغل من طرف الشباب عن طريق البيع بالمزايدة العلنية. أما عن الأعباء المفروضة على المستفيدين من سكنات “عدل”، فتستخدم لتمويل أعمال صيانة المواقع، النظافة، صيانة المصاعد، المساحات الخضراء وأشغال التهيئة على المدى الطويل للعمارات. من جهة أخرى، طلب وزير القطاع من الشركة الصينية المكلفة بإنجاز 1820 مسكن ببلدية الرويبة لوكالة “عدل” بالشراكة مع الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، بتقليص مدة الإنجاز المحددة ب 28 شهرا عن طريق تقسيم أشغال البناء إلى ثلاث أو أربع ورشات.