أعرب وزير الزراعة السعودي فهد بن عبد الرحمان بالغنيم في تصريح خص به »صوت الأحرار« عن نية بلاده في إقامة استثمارات فلاحية في الجزائر لكن اشترط أن تكون الدعوة من الدولة المستقبلة للاستثمارات وأكد في هذا الشأن أن الجزائر تملك من الإمكانيات والظروف التي تجعل منها قبلة لرؤوس الأموال السعودية. قال فهد بين عبد الرحمان بالغنيم الوزير السعودي للزراعة على هامش الجمعية العمومية ال 31 للمنظمة العربية و للزراعة انه يتوقع أن تعرض الجزائر على المستثمرين السعوديين دخول مجال الاستثمار في الزراعة مؤكدا في تصريح خص به "صوت الأحرار" أن الاستثمارات السعودية التي وصلت إلى عدد من البلدان مثل في السودان إثيوبيا ومصر وهناك مستثمرين ذهبوا إلى شرق آسيا وآخرون توجهوا إلى تركيا و أوكرانيا بالموازاة مع دخول مستثمرين في نقاش فرص الاستثمار في جنوب أمريكا، ومن باب أولى حسب ذات المسؤول »فإنه إذا كانت إمكانية للاستثمار في بلد غربي مثل الجزائر فنحن نرحب بذلك«، واعتبر من جهة أخرى أن الجزائر تملك من الإمكانيات ما يجعلها قبلة للاستثمارات العربية في هذا المجال خصوصا منها السعودية. وبخصوص سياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي والريفي التي شرعت الحكومة في تنفيذها خلال السنوات الأخيرة فقد أشار إلى انه تلقى في هذا الموضوع شروحا من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، ووصف الخطة المعمدة بالشيء العظيم والانجاز المهم بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأوضح وزير الزراعة السعودي قائلا »الجزائر مثال حي عن الدول التي توجهت نحو تحقيق الأمن الغذائي والجزائر ولله الحمد تملك من المقومات الكبيرة التي تجعلها وجهة لمشاريع الاستصلاح الزراعي من خلال امتلاكها ل 30 مليون هكتار من الأرضي الصالحة للزراعة وهذه نعمة كبيرة تحضي بها الجزائر إلى جانب وفرة الأمطار«. وبخصوص نية المستثمرين السعوديين دخول مجال الاستثمار الفلاحي في الجزائر أشار الوزير السعودي إلى أن البادرة تأتي من البلد الذي يريد استقطاب مثل هذه الاستثمارات.مشيرا إلى ضرورة عرض الإمكانيات والقدرات التي توفرها الدولة المعنية إلى جانب الظروف التي يتم في سياقها الاستثمار معلنا أيضا أن المستثمر هو رجل أعمال وان الأمر في هذا الوضع يعود للمستثمر في حد ذاته وليس إلى الدولة و ما يبحث عنه المستثمر على حد تأكيده هو جو الثقة والارتياح في عملية الاستثمار. وان كان اعتبر أن زيارته للجزائر تعد الأولى من نوعها فان كما أضاف المسالة ستعالج في إطار المنظمة العربية للزراعة الموكل لها تقييم هذه الفرص. وأعلن أن الدولة السعودية ستعمل على تشجيع المستثمرين السعوديين للتوجه إلى الجزائر والتي تمنى أن تكون في صالح الأمن الغذائي العربي عموما ومصلحة البلدين على وجه الخصوص.