أعلن سفير الجزائربفرنسا ميسوم سبيح أن الحكومة قررت المساهمة في إنجاز مشروع مسجد مرسيليا الكبير الذي سيكون أكبر مسجد في أوروبا، مؤكدا التزام الدولة الجزائرية الكامل للمساهمة معنويا، ماليا، وماديا في نجاح المشروع، كما عبر عن استعداد الجزائر لتوفير الموارد البشرية اللازمة عند الحاجة، لا سيما إرسال أئمة يتقنون العربية والفرنسية. وحضر سفير الجزائر في فرنسا مراسيم وضع حجر أساس مشروع تشييد أكبر مسجد في أوروبا بشمال مدينة مرسيليا، وفي غمرة جدل المثار حول مكانة الإسلام في المجتمع بفرنسا، حرص ممثل الدبلوماسية الجزائرية في باريس، في تصريح مقتضب على هامش مراسيم وضع حجر أساس بناء مسجد مرسيليا الكبير، على تأكيد الأهمية التي توليها الدولة الجزائرية للجالية الوطنية المقيمة بفرنسا، حيث أكد »أن الجزائر ستواكب بناء المسجد حتى النهاية«. ووعد سفير الجزائر بفرتسا وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية أمس الأول بتوفير الموارد البشرية اللازمة »لاسيما أئمة يتقنون العربية والفرنسية« لخدمة الجالية المسلمة والمسجد الذي ستنطلق أشغال البناء فيه فعليا في فيفري 2011 على أن يتم تسلم المبنى في أكتوبر 2012، وفي ظل المشاكل المالية التي تواجهها الجمعية المكلفة ببناء مسجد مرسيليا المطالبة بتوفير 22 مليون أورو لتمويل الأشغال، أعلن صبيح عن قرار الحكومة الجزائرية »بالمساهمة في الجهد الجماعي كي يبصر هذا المشروع النور أخيرا«.وتابع السفير بالقول» إن التزام بلادي كامل في المساهمة في نجاح المشروع، سواء معنويا، ماليا، وماديا، وكذلك من خلال توفير الموارد البشرية اللازمة«. وتأتي تصريحات سفير الجزائر قبل أيام من مشاركته في اجتماع مقرر الشهر المقبل يضم القناصل العامون للسنغال ومصر واندونيسيا وتونس والمغرب وسوريا ولبنان وليبيا وتركيا مع ممثلين عن الجمعية المكلفة ببناء المسجد يهدف إلى تحديد التزامات ومشاركة هذه الدول في أشغال بناء المسجد الكبير الذي سيزود بمئذنة يبلغ ارتفاعها 25 مترا، بالإضافة إلى قاعة الصلاة تبلغ مساحتها 2500 متر مربع. ودخل بناء هذا المبنى الثقافي والعقائدي في مرحلته الفعلية ليجسد حلما طالما راود الملايين من المسلمين في المنطقة. كما ستحوز مرسليا التي تعتبر مدينة كبيرة التي تجمع العديد من الجنسيات و الثقافات و الأديان على مسجد يليق بجاليتها المسلمة التي تقدر ب 250.000 مسلم يتم استقبالهم إلى حد الآن في حوالي 65 مكان للصلاة مفتوح في 16 دائرة من المدينة. وسيتم بناء المسجد في موقع المذابح السابقة الذي يقع في الدائرة ال15 بمرسيليا على مساحة 8.600 متر مربع آجرته الجمعية للمدينة بمبلغ 24.000 أورو للسنة. كما ستكون هذه البناية من بين المساجد الكبرى في فرنسا التي تزخر بقاعة للصلاة بمساحة 2.500 متر مربع و تقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع ب 22 مليون أورو. وكان هذا المشروع محل احتجاجات عدة سيما من قبل اليمين المتطرف الذي قدم عدة طعون استهدفت عقد الإيجار الذي منحته البلدية للجمعية بينما لم يرضخ رئيس بلدية مرسيليا جان كلود قودين للضغوط.وقد تحصلت جمعية “مسجد مرسيليا” المكلفة بانجاز هذا المشروع على رخصة البناء يوم 6 نوفمبر 2009 من رئيس البلدية.