أكد أول أمس سفير الجزائر بفرنسا ميسوم صبيح إلى مرسيليا ن أن الجزائر ستساهم في بناء مسجد مرسيليا الكبير ماديا ومعنويا وبشريا لكي يرى النور، كونه يتواجد بمدينة تعرفا تواجد كبير للجالية الجزائرية. وقال صبيح الذي حضر مراسيم وضع حجر الأساس لمسجد مرسيليا الكبير المنتظر أن تقام به أول صلاة العام المقبل ''من أجل إظهار تمسكها بقيم الإسلام والتأكيد على أهمية الجالية الجزائرية في مرسيليا ومحيطها، قررت الجزائر المساهمة في الجهد الجماعي كي يبصر هذا المشروع النور أخيرا''. وأضاف صبيح بالقول '' إن التزام بلادي كامل في المساهمة في نجاح المشروع، سواء معنويا، ماليا، وماديا، وكذلك من خلال توفير الموارد البشرية اللازمة عند الحاجة، لاسيما أئمة يتقنون العربية والفرنسية. وقد دفعت الجزائر إلى غاية مارس الماضي مبلغ 212160 يورو من أصل مليون كانت قد تحدثت عن دفعها خلال انطلاق المشروع ولن تفوق المساهمة الجزائر في انجاز هذا الصرح الديني مبلغ خمسة ملايين يورو، بالنظر إلى دفتر الشروط الذي وضعته جمعية المسجد والذي يحدد مشاركة الدول أن تكون على الأكثر بين 02 إلى 52 في المائة ، ما يعني أن القيمة الجزائرية لن تتعدى خمسة ملايين وبضع آلاف من اليورو ، نظرا لان تكلفة المسجد تقدر ب22 مليون يورو . وخلال وضع حجر الأساس ، وقال رئيس جمعية ''مسجد مرسيليا'' نور الدين شيخ ''طال الإعداد لهذا المشروع، لكن لم يعد من شك في انطلاقه''،مضيفا ''أنا أثق في المستقل، واطلب من المسلمين كافة، لاسيما من هم في مرسيليا، التفكير جديا في الأهمية الجوهرية التي يرتديها مسجدنا للتجمع، ومواكبة بنائه حتى النهاية والدفاع عنه''. وزاد شيخ بالقول ''إن وضع حجر الأساس عمل رمزي لجمع الدول المسلمة في احتفال كبير وإنهاء الالتزامات ومشاركة الدول المختلفة، كل هذا ينبغي أن يحصل في الأشهر المقبلة على ما اعتقد''. ولم تستطع الجمعية شهر مارس الماضي من تامين مبلغ 3 او4 ملايين يورو المطلوبة للشروع في الأشغال الأولى ، الأمر الذي طرح عدة تساؤلات لدى الواقفين وراء هذه المبادرة عن مدى تمكنهم من جمع مبلغ 22 يورو اللازمة لإتمام بناء المسجد بشكل كلي. و من جانبه ، قال المهندس المعماري ماكسيم روبو الذي يعمل على المشروع إن وضع حجر الأساس ليس إلا مرحلة جديدة قبل بدء الأعمال فعليا ''في فبراير ''1102 في سبيل ''تسليم المبنى في جانفي 2102 وفتحه أمام الزوار في أكتوبر .2102 وفي السياق ذاته ، قال عميد مسجد باريس الكبير دليل بو بوبكر ، أن وضع حجر الأساس لمسجد مرسيليا لحظة كبرى كان ينتظرها الجميع ،كون هذا المشروع من شانه'' أن يوفر فضاء من الأمل والطمأنينة والإيمان بالثقة والالتزام في الجمهورية الفرنسية''، مضيفا ام مرسيليا التي يمثل المسلمون أكثر من ربع سكانها '' تظل ''تبقى عاصمة البحر الأبيض المتوسط في الضيافة وحوار الثقافات''. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المراسيم قد عرفت حضور القناصل العامون للسنغال ومصر واندونيسيا وتونس والمغرب وسوريا ولبنان وليبيا وتركيا، والذين سيعقدون اجتماع في ما بينهم وبين ممثلي الجمعية لوضع اطر التزامات الدول ، على حد ما صرح به نائب رئيس جمعية المسجد ماخيت سيسيه.