دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام أمس إلى ضرورة تنظيم قوافل خيرية أسبوعية لمساعدة سكان غزة وفك الحصار عنهم، مشيدا في الوقت نفسه بمشاركة الجزائر في قافلة الحرية. أكد بن عبد السلام الذي كان مرفوقا بالنائب السابق بالحركة، والعائد من رحلة »قافلة الحرية« حملاوي عكوشي، لدى تنشيطه لوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني نظمت بالمقر الولائي للحركة بالبليدة، أن قافلة الحرية حققت انتصارها من خلال النظام السلمي المقاوم في عرض البحر، في الوقت الذي واجهت فيه إسرائيل المناضلين المسالمين بأحدث أنواع الأسلحة، وبجنود مدربين على القتال. في ذات السياق، قال المتحدث إن »الجزائر وهي تحيي اليوم الذكرى ال 43 لاحتلال غزة والجولان، تتشرف وبكل اعتزاز أن تكون البلد العربي الأول المبادر بالمشاركة في رحلة قافلة الحرية، التي حملت مساعدات خيرية يقودها أكثر من 30 شخصية من الوطن«. كما أكد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، أن قافلة الحرية أفقدت الدولة الصهيونية تعاطف الرأي العام معها، وهو ما يتجلى في المظاهرات المناهضة التي جابت مختلف دول العالم، تنديدا بالجرائم التي تقترفها إسرائيل يوميا، في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة تنظيم قوافل خيرية أسبوعية لمساعدة سكان غزة وفك الحصار عنهم. من جهته أكد العائد من قافلة الحرية حملاوي عكوشي أن تجربته، وبالرغم من قصر مدتها، جعلته يدرك مدى المعاناة التي يعيشها أهالي غزة تحت وطأة الحصار، مبرزا الإهانات والإساءات، التي تعرض لها طاقم القافلة، الذين كبلوا لمدة ثلاثين ساعة، وحرموا من إسعاف الجرحى. كما أشاد حملاوي، بحرص السلطات الجزائرية على عودة مواطنيها سالمين إلى أرض الوطن، من خلال تأمينها طائرة خاصة برعاية من رئيس الجمهورية نفسه، مبديا استعداده للمشاركة مجددا في القوافل التضامنية مع الشعب الفلسطيني المحاصر.