وجّهت نقابة مجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني كنابست، المكتب الولائي لوهران، في اجتماع تقييمي لدورة البكالوريا، أمس، عدّة انتقادات بخصوص الجانب التنظيمي، الذي أسهم إلى حدّ ما في تزايد محاولات الغشّ وتعرّض الأساتذة الحرّاس لمحاولات الاعتداء والتهديد بالضرب في الخارج وكذا البصق والعنف اللفظي. لم يخرج، الأساتذة الحرّاس، المنضوون تحت لواء المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مكتب وهران، راضين، عن مجريات امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2010، حيث ذكر منخرطون بالمكتب الولائي، أنّه تمّ تسجيل عدّة حالات تهديد بالاعتداء بالضرب من قبل الممتحنين، بعدما تمّ ضبطهم في حالات غشّ، ووصل الحدّ إلى التمادي في العنف اللفظي إلى السبّ والشتم والتلاسن الحادّ، على غرار أستاذة كانت تباشر مهمّتها بمركز الإجراء ثانوية مهاجي محمد الحبيب، تعرّضت للبصق والتهديد بالاعتداء بالسلاح الأبيض، وقد اشتكى الحرّاس، ضعف التغطية الأمنية خارج مراكز الإجراء خصوصا بالمناطق المجاورة لوهران، مثل عين الترك وأرزيو، الأمر الذي شكّل هاجسا لدى الأساتذة وجعلهم لا يخرجون إلاّ جماعات تحسّبا لأيّ اعتداء من قبل الممتحنين، ومن جملة محاولات الغشّ التي ضبطت خلال 5 أيّام كاملة والتي كانت في حدود 9 حالات أغلبها بواسطة الهاتف النقّال، أكّد أساتذة من الكنابست، أنّه تقرّر بصفة رسمية فصل 4 مترشّحين لمدّة 5 سنوات ومعاقبتهم وفقا للقانون، ويتعلّق الأمر بمترشّحين بكلّ من ثانوية العقيد لطفي وثانوية مهاجي محمد الحبيب وثانوية بوحديب عبداللي وثانوية الأمير خالد، إضافة إلى ذلك أرجع ممثّلوا الكنابست بعاصمة الغرب في اجتماعهم التقييمي للدورة أمس، كثرة محاولات الغشّ إلى الاكتظاظ الحاصل بالقاعات بفعل تعليمة وزارة التربية القاضية بإجراء 25 مترشّحا للامتحان داخل قاعة واحدة وهو الإجراء الذي تمّ اعتباره غير مناسب وغير مساعد للحرّاس، كما تمّ تسجيل جملة من التحفّظات على مضامين الامتحانات، منها مادّة التاريخ التي ذكر الأساتذة المختصّون أنّها لم تكن متلائمة على المناهج المدرّسة، إضافة إلى صعوبة امتحان مادّة الرياضيات بشعبة العلوم التجريبية ومواد أخرى تقنية، هذا وأعاب المكتب الولائي لنقابة الكنابست نوعية الخدمات المقدّمة للأساتذة الحرّاس، حيث لم تكن الوجبات المقدّمة متطابقة مع ما نصّت عليه الوزارة، وكانت ناقصة على مستوى كثير من المؤسّسات.