أعرب المهندس نجيب ساوريس رئيس مجلس إدارة شركة »أوراسكوم تليكوم« المصرية، عن أمله في مواصلة الاستثمار في الجزائر، متمنيا أن يؤدي اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بنظيره المصري حسني مبارك في فرنسا مؤخرا إلى إيجاد حل لأزمة شركة »جيزي« . بدا نجيب ساوريس الذي كان يتحدث في تصريح لجريدة »اليوم السابع« المصرية، متفائلا حيال التوصل إلى إيجاد حل للأزمة التي تعيشها شركة » جيزي « في الجزائر والتي أثرت بصورة مباشرة على الشركة الأم، حيث أعرب عن أمله في أن يكون اللقاء الذي جمع بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ونظيره المصري حسني مبارك في مدينة نيس الفرنسية بداية حل لأزمة شركة»جيزي« في الجزائر، خاصة وأن أوراسكوم مازالت تنتظر قرار الحكومة الجزائرية تحديد موعد لبداية المفاوضات مع شركة أوراسكوم تيليكوم حول بيع» جيزي «. واستبعد ساوريس أن تكون المباراة التي جمعت بين الفريق الوطني، والمنتخب المصري وراء الهجوم على مقر الشركة المركزي في الجزائر، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الشركة قد حققت أرباحاً عالية جداً تعدت 2 مليون دولار في السنة، مما خلق لها منافسين كثيرين، وهو ما يحمل اتهاما صريحا لبعض الجهات التي لم تستوعب- حسب المتحدث- النجاح الذي حققته الشركة في الجزائر. وفي نفس السياق، جدد ساوريس حرصه وتمسكه بمواصلة العمل في الجزائر، معربا عن أمله في أن ينجح الطرفان الجزائري والمصري في تهدئة النفوس والعودة إلى العمل من جديد، وهو الموقف الذي يختلف عن التصريحات التي أدلت بها منال عبد الحميد المتحدثة الرسمية للشركة عندما أكدت أن أوراسكوم » لم تكن ترغب في بيع فرعها بالجزائر»جيزى«، إلا أنه في حال عدم وجود خيار مع الحكومة الجزائرية غير البيع فإنها سنقوم بذلك«. تصريحات ساوريس المتفائلة جاءت في وقت تشهد فيه الأسهم المصرية تراجعا ملحوظا، بعد أن ألقت أزمة جيزي بظلالها على السوق المصرية، حيث أوضح الخبير المالي طارق حجازي أن أن البورصة تمر بمرحلة ضعف على خلفية إلغاء صفقة »اوراسكوم تليكوم« و» ام تي ان«، فضلا عن الغموض الذي يحيط بالشركة، حول المفاوضات مع الحكومة الجزائرية.