سجّلت مصالح الحماية المدنية المكلّفة بحراسة الشواطئ بوهران، خلال الأسابيع الأولى من فصل الصيف، حالتا وفاة في شاطئين غير محروسين، بينما ارتفعت عدد التدخّلات والإنقاذ والإسعاف، ما استوجب تعزيز مختلف الوحدات بعناصر إضافية من حرس السواحل وأعوان الحماية المدنية. من المتوقّع أن يرتفع عدد المصطافين على مستوى كافة الشواطئ بعاصمة الغرب خلال الشهر الجاري الذي يعتبر استراحة ما بين الشوطين، أي ما بين مونديال جنوب إفريقيا الذي جلب الأنظار واحتجز الآلاف داخل مساكنهم لمشاهدة المباريات طيلة شهر كامل، وبين شهر رمضان الذي يعّد على الأبواب والذي سيصوم فيه المصطافون عن ارتياد البحر والاستجمام، واستنادا إلى ذلك فإنّ عدد المصطافين سيتضاعف خلال هذا الشهر، وقد سجّلت مصالح الحماية المدنية أزيد من 270 تدخّلا خلال الأسبوع الأوّل من جويلية على مستوى الشواطئ المكلّفة بحراستها، وبلغ عدد الحالات التي تمّ إنقاذها من الغرق الوشيك، 168 شخصا، أمّا عدد المسعفين في عين المكان فقد فاق 40 شخصا، فيما تمّ تحويل 7 أشخاص نحو المراكز الاستشفائية القريبة، أمّا عدد حالات الوفاة فقد تمّ تسجيل حالتين فقط بشاطئين غير محروسين، وقرّرت مديرية الحماية المدنية بالولاية تعزيز عناصرها بإضافة 70 عنصرا من مصالح حرس السواحل و50 من أعوان الحماية المدنية، لضمان تغطية أمنية كافية على مستوى مختلف الشواطئ، إضافة إلى تدعيم سيّارات الإسعاف بشواطئ العنصر وبوسفر وبطيوة وقديل وأرزيو وعين الكرمة ومداغ. يشار إلى أنّ مديرية السياحة قرّرت هذا الموسم، تقليص قرارات منح حقّ الامتياز واستغلال الشواطئ على مستوى 14 شاطئا فقط من بين 31 سيسمح بالسباحة فيها، نظرا لعدم تأهيل المستغلّين لاحترام دفتر الشروط، كما تمّ منع السباحة في شاطئين آخرين بسبب عدم ملاءمتهما، وهما شاطئ كازينو ببلدية مرسى الحجّاج الذي تعرّض لعمليات نهب الرمال والذي لم يعد يصلح للاصطياف، إضافة إلى شاطئ "عين فرانين" شرقا، الذي تتواجد به مسالك وعرة ولا يعّد مناسبا هو الآخر، ومنع استعمال الدرّاجات المائية إلاّ بحيازة الترخيص، كما تمّ تخصيص ميزانية معتبرة تقدّر ب 15 مليار سنتيم لتأهيل مختلف شواطئ الولاية شرقا وغربا، وتطوير السياحة.