شدد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على ضرورة تكفل الشركات الوطنية العمومية والخاصة بإنجاز المخطط الخماسي الحالي، داعيا إلى استخلاص الدروس من النقائص المسجلة في البرامج السابقة، كما أكد على إلزامية تفادي إعادة التقييم المستمر وإسناد أغلب المشاريع ابتداء من الدراسات ومرورا بكفة مراحل الإنجاز إلى الشركات الأجنبية. طالب أمين عام الأفلان بضرورة استخلاص العبر والدروس من النقائص المسجلة في البرامج التنموية السابقة، حيث أكد أمام إطارات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بمستغانم أنه يجب ضمان فعالية أكبر من خلال احترام آجال الانجاز وتفادي عمليات إعادة التقييم المستمر والاستفادة أكثر من الخبرة الدولية، واستطرد قائلا » إذ لم يعد مقبولا أن يستمر الوضع الذي كان عليه مع نهاية التسعينيات، أي أن يتم إسناد معظم المشاريع ابتداء من الدراسات مرورا بكافة مراحل الإنجاز إلى الشركات الأجنبية«، حيث أشار إلى أن ذلك ترتب عنه تحويل الموارد المالية باتجاه معاكس على شاكلة إعادة الدوران أو الرسكلة لهذه الموارد المالية، مضيفا أن القدرات البشرية والمادية باتت متوفرة بالجزائر وبالقدر الذي يمكّن الشركات الجزائرية من أخذ قسط وافر من المشاريع الهيكلية والإستراتيجية أو المساهمة فيها وتجاوز مرحلة المناولة. وأكد بلخادم أن الأفلان كان دوما في طليعة معارك الجزائر الكبرى، مشددا على أنه لا يمكنه اليوم إلا أن يكون في الطليعة وعلى الجبهة الأمامية للمشاركة والمساعدة والتوعية بأهمية تجسيد المخطط الخماسي الثاني، موضحا بأن هذا المخطط بشموليته واتساعه والاعتمادات المخصصة له والتي تفوق 21 ألف مليار دينار قد جعل من التنمية البشرية محوره الأبرز وخصص ما يقارب النصف للرقي بالإنسان الجزائري تعليما وصحة وترفيها، حيث أشار إلى أن ذلك يعكس أنسنة التنمية ووضع الفرد الجزائري في المكانة التي يستحقها وتعود إليه. وذكر الأمين العام بأن المخطط الخماسي الحالي يهدف إلى إنجاز 3000 مدرسة ابتدائية، أكثر من 1000 إكمالية، 850 ثانوية، 2000 وحدة بين داخليات ومطاعم ونصف داخليات، 600 ألف مقعد بيداغوحي، 400 ألف سرير لإيواء الطلبة، 44 مطعما جامعيا، 82 مركزا للتكوين، 172 مستشفى، ألف قاعة للعلاج، 80 ملعبا رياضيا، مليونا سكن، ثلاثة ملايين منصب شغل والعديد من الأهداف، مشيرا إلى أن الشباب الجزائري سيكون المستفيد الرئيس من هذا المخطط الخماسي، فكل القطاعات من التعليم والتكوين إلى الصحة والمنشآت القاعدية مرورا بالرياضة ومختلف الهياكل كلها تستهدف الشباب الجزائري تكوينا وتشغيلا ورعاية. وشدد بلخادم على أن الجزائر ستتبوأ مكانة مرموقة بعد إنجازها للمخطط الخماسي 2010-2014 خاصة على الصعيد الدولي، مضيفا بأن ذلك سيمكنها من التأثير على الأحداث الإقليمية والدولية وموقعها التفاوضي في اتجاه المحيط، حيث أشار إلى أن هذا المخطط يأتي تطبيقه في ظرف دولي اقتصادي صعب ومتقلب.