أشرف عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على اختتام فعاليات الجامعة التي انطلقت يوم الأربعاء الفارط وتواصلت على مدار ثلاثة أيام بولاية مستغانم، حيث اختير لها عنوان »الاستثمارات العمومية في الفترة الممتدة ما بين 2010-2014«، وقد تم رفع عديد التوصيات الخاصة بالورشات والجامعة ككل خلال الجلسة الاختتامية. استهل رئيس الجامعة الصيفية وعضو المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط الكلمة، حيث دعا أصحاب الورشات السبعة لرفع توصياتهم، وكانت البداية بورشة الصناعة، التي دعا أصحابها إلى إصلاح المنظومة الصناعية بالجزائر عن طريق إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، وتشجيع وتطوير هذه المؤسسات، بالإضافة إلى إصلاح المنظومة القانونية والبنكية وتسهيل الإجراءات الإدارية لإنشائها، كما طالب أصحاب هذه الورشة بضرورة تفعيل دور الجامعة والمؤسسات وإشراكها في تطوير الصناعية بالجزائر، دون إغفال مشكل العقار الصنايع الذي يعيق انطلاق عديد المشاريع التنموية. ومباشرة بعد ذلك، رفعت توصيات تسيير المدن، حيث تم اقتراح تفعيل مرصد المدينة وتكوين إطارات في تسيير المدينة وكذا التأكيد على توسيع الصلاحيات السياسية لتسيير المدن والتنسيق بين مختلف الهيئات، بالإضافة إلى تفعيل دور الأحياء وإنشاء وزارة خاصة بالمدينة ولما لا إنشاء لجنة لتسيير المدينة بحزب جبهة التحرير الوطني على غرار باقي اللجان التي تم إنشاؤها. بدورها ورشة الجالية، طالبت بضرورة العمل من أجل الوصول إلى تمثيل كبير لحزب جبهة التحرير الوطني على مستوى المهجر والعمل كذلك على استقطاب اكبر عدد ممكن من المناضلين بما يسمح بمنافسة باقي الأحزاب السياسية، أما ورشة الفضاء، فقد دعت إلى فتح فروع جديدة في علوم الأرض، تطوير الحكومة الالكترونية وتطوير برامج الإنذار المبكر من الكوارث الطبيعية. ورشة الشيبة، طالبت بإعطاء أهمية للشباب في حزب جبهة التحرير الوطني وتنظيم مخيمات صيفية للترفيه والتكوين، بالإضافة إلى التكوين المستمر في الرأسمال البشري والاحتراف الرياض في الجزائر، مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالجمعيات الرياضية وكذا الاهتمام بالرياضة في القرى والمداشر والأحياء. من جهتها دعت لجنة المرأة والأسرة والطفولة إلى الاهتمام بالمرأة الماكثة في البيت والمرأة الريفية خصوصا في الجانب الصحي، كما أشارت إلى ضرورة تكوين المرأة سياسيا ووضع شبه راتب للمرأة المطلقة وخلق اتحاد نسائي تحت راية الأفلان، بالإضافة إلى محاربة التحرش الجنسي، وكذا تحديد سبل النضال وكيفية استقطاب أكبر قد رممكن من النساء للأفلان وتسهيل العمل النضالي عليهن، مع تكريس حضور أكبر للمرأة في المجالس المنتخبة. بعد الفراغ من التوصيات تلا مقرر الجامعة، عضو اللجنة المركزية محمد نذير بولقرون، البيان الختامي، حيث تضمن البيان إشادة وتثمين بنجاح هذه الجامعة الصيفية وسجل ارتياحا للموضوع الذي تم اختياره ومناقشته على مدار الأيام الفارطة والمرتبط بالمخطط الخماسي الحالي، كما جدد المناضلون تمسكهم بقيادة الأمين العام عبد العزيز بلخادم التي وصفوها بالحكيمة والتي ساهمت في استقرار حزب جبهة التحرير الوطني ومنحه مزيدا كمن النجاحات. ليعلن مباشرة الأمين العام في الكلمة ألقاها أمام الحضور عن انتهاء أشغال الجامعة الصيفية للأفلان الخاصة بعام 2010 واليت اعتبرها تقليدا حميدا قد بلغ كل الأهداف وحقق نجاحات بكل المقاييس.