تخوض القوات الموريتانية اشتباكات عنيفة مع ما يعرف ب" تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في عمق الأراضي المالية. يأتي ذلك بينما أفادت مصادر أمنية بأن المختطفين السبعة -ومنهم خمسة فرنسيين- الذين اختطفوا الخميس الماضي، يوجدون حاليا برفقة خاطفيهم في الصحراء المالية. وذكرت مصادر عسكرية موريتانية، أن معارك دارت "بالأسلحة الثقيلة"، مؤكدا أن المعركة تدور داخل الأراضي المالية دون إعطاء أي تفاصيل عن حصيلة للمواجهات. من جهته أكد مصدر عسكري مالي، وقوع المواجهات في الأراضي المالية، وبالتحديد في منطقة حاسي سيدي (مائة كلم شمال مدينة تمبكتو)، إلا أن المصدرين لم يحددا ما إن كانت الاشتباكات مرتبطة بعملية الاختطاف أم لا. وما زال الغموض يلف الاشتباكات، ففي حين أكدت وسائل إعلام موريتانية أن المعارك بين الطرفين في شمال مدينة تمبكتو قد وضعت أوزارها، ذهبت وسائل إعلام موريتانية أخرى إلى أن المعارك "الضارية" لا تزال مستمرة. وأوضحت سائل إعلام موريتانية، نقلا عن مصادر عسكرية، أن المعارك يشارك فيها عدد من الجنود الفرنسيين، بالإضافة إلى وحدتين من الجيش الموريتاني . مضيفة أن المعارك لا زالت مستمرة، يشارك فيها عدد من الجنود الفرنسيين، بالإضافة إلى وحدتين من الجيش الموريتاني تتكون من نحو30 سيارة، في حين أن مجموعة القاعدة تتألف من نحو ثماني سيارات. وبحسب مصادر إعلامية في نواكشوط، فإن مصادر عسكرية موريتانية رفضت الحديث مطلقا عن العملية العسكرية الجارية، كما لم تعلن الحكومة الموريتانية أي معلومات بشأن هذه العملية.، فيما أشارت المصادر الإعلامية، عن استخدام أسلحة ثقيلة في الاشتباكات الدائرة رحاها بين الطرفين، مما يرجح فرضية وجود ضحايا في المعركة التي قد تكون الأكبر من نوعها منذ إعلان موريتانيا الحرب على القاعدة في عام 2005. وتأتي العملية الجديدة بعد يوم من الإعلان عن خطف سبعة أشخاص، من بينهم خمسة فرنسيين من النيجر، وهي العملية التي اتهمت فرنسا تنظيم القاعدة بتنفيذها، مع أنه لم تعلن أي جهة إلى الآن مسؤوليتها عن الاختطاف. وقالت مصادر أمنية مالية، إن المختطفين السبعة –الذين يعملون في شركتيْ أريفا الفرنسية للتكنولوجيا النووية المملوكة للدولة، وفينتشي للبناء، يوجدون حاليا برفقة خاطفيهم في الصحراء المالية بعد أن عبروا إليها الحدود مع النيجر.