عرضت قناة الجزيرة الفضائية، أول أمس، صورا يظهر فيها سبع رهائن بينهم خمسة مواطنين فرنسيين للمرة الأولى منذ أن خطفهم تنظيم القاعدة قبل أسبوعين في النيجر، وتظهر الصور ستة رجال وامرأة فرنسية يبدون بصحة جيدة جالسين على الرمال في مكان بالصحراء وعدة أشخاص مسلحين في ملابس بدوية تقليدية يعتمرون عمائم واقفين حولهم وجالسين بجوارهم. وبدا أفراد المجموعة التي تضم رجلين من توغو ومدغشقر في ملابس غير رسمية ونظيفين نسبيا. وتحققت باريس، حسب ما أوردته وكالة ''رويترز''، من صحة الصور التي قالت القناة إن تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' وزعها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، إنه قد ''تم التحقق من صحة الصور بالرغم من أننا لا نعرف متى أو أين التقطت''، مضيفا ''إنها علامة مشجعة لأنها تظهر أن الرهائن على قيد الحياة''. وتقول فرنسا إن الرهائن محتجزون في منطقة جبلية على الحدود في شمال غرب مالي. كما بث موقع مقره الولاياتالمتحدة مهتم بمراقبة اتصالات الجماعات المتشددة، تسجيلا صوتيا باللغة الفرنسية وضعه الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على مواقع إسلامية. وفي التسجيل الذي استمعت إليه ''رويترز'' طلب من كل رهينة باللغة الفرنسية أن يذكر اسمه واسم بلدته وسنه وحالته الاجتماعية، وأن يذكر متى خطف ومن الذي خطفه. وأظهر التسجيل وجود الرهائن على قيد الحياة. وقالت باريس إن الصور أكدت ذلك باعتبار أنه لم يكن هناك أي دليل سابق على أن الرهائن وهم موظفون في شركتي أريفا وفينشي الفرنسيتين لا يزالون على قيد الحياة بعد خطفهم من منازلهم في بلدة أرليت. وتنتظر باريس طلبات تنظيم القاعدة مقابل إطلاق الرهائن الخمسة، وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إنه ليس لدينا أي معلومات أخرى عن الرهائن سوى ما بث عبر تسجيل القاعدة لكن صورهم تظهر أنهم في ظروف حسنة، نحن ننتظر يضيف الوزير طلبات أخرى مشيرا إلى عدم مباشرة المفاوضات مع الجماعات الخاطفة. وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية المالي السابق أحمدو ولد عبد الله، بأنه يمكن للجزائر أن تفعل أحسن في إطار التعاون الإقليمي في مواجهة الإرهاب في منطقة الساحل وأن تتعامل بتروٍّ مع جيرانها من منطلق أن لديها مؤسسات ذات تجربة واحترافية ولديها إمكانيات، لكنه في الوقت نفسه أكد رفضه تدويل الصراع القائم في منطقة الساحل وتدخل أي عنصر أجنبي في المنطقة.