أعلن مختار فليون المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن تنصيب المصالح الخارجية لمرافقة المفرج عنهم في الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن قانون ممارسة الشعائر الدينية يسمح للمساجين بممارسة شعائرهم بكل حرية دون تضييق، فيما كشف عن عدد المحبوسين مؤقتا الذي قال إنه لا يتجاوز 13% من العدد الإجمالي للمساجين. أوضح المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج مختار فليون خلال نزوله أمس ضيفا على "منتدى المجاهد" أن ما يقارب 50 مؤسسة عقابية تم تجهيزها بالهاتف العمومي، مضيفا بأنه سيتم تعميمها في كامل المؤسسات العقابية المتواجدة بالجزائر قبل نهاية 2008، حيث أكد على رفع عدد الزيارات العائلية بالنسبة للأحداث والنساء إلى أكثر من 4 زيارات في الشهر بعد حل مشكل الاكتظاظ وتوفير الإمكانيات اللازمة لذلك، مشددا على أن 13 مؤسسة عقابية جديدة ستسلم بصورة استعجالية قبل نهاية 2009. وذكر فليون بأن 40% من الجرائم المرتكبة هي جرائم بسيطة وتتعلق باستهلاك المخدرات، السرقة والضرب، مشيرا إلى أن غالبية المحبوسين لا تتعدى أعمارهم 30 سنة وذوي مستوى تعليمي أساسي، حيث أكد أن برنامج إعادة إدماج المساجين ساهم في رفع المتعلمين من 2720 سنة 2002 إلى 15740 متعلم سنة 2007، مضيفا بأن عدد الناجحين في شهادة البكالوريا ارتفع من 94 ناجح إلى 455 ناجح في الفترة المذكورة، كاشفا عن نجاح 769 محبوس في امتحانات شهادة التعليم المتوسط لسنة 2008. وفيما يتعلق بتنصيب المصالح الخارجية التي ترافق المحبوسين بعد قضاء عقوباتهم، أكد فليون أنه سيتم فتح مصلحة في البليدة في الأيام القليلة المقبلة كما ستعمم في الولايات الكبرى قبل نهاية 2009، موضحا بأنه سيتم تعويض 60 مؤسسة عقابية بعد إنجاز 81 مؤسسة جديدة ونقلها من المناطق العمرانية إلى الهضاب العليا لتكييفها مع البرامج التنموية من أجل تشغيل المحبوسين في المشاريع التنموية في مجال الزراعة والفلاحة. وأكد فليون أن عدد المحبوسين مؤقتا لا يتعدى 13% من العدد الإجمالي للمساجين، حيث أوضح في هذا السياق بأنهم يعاملون معاملة جيدة كبقية المساجين، مضيفا أن نسبة المساجين المحالين لدى قضاة التحقيق لا يتجاوز حاليا 9 بالمائة، مشيرا إلى أن عدد المساجين الأجانب أنه لا يتعدى 700 سجين وأن أغلبهم من جنسيات إفريقية بسبب متاجرتهم بالمخدرات، تزوير الأوراق النقدية وارتكاب جرائم بسيطة. أما بخصوص الشبكة الوطنية للإعلام الآلي التي تزود الإدارة المركزية بمعلومات المساجين، قال فليون أن عددا من الدول المتطورة والأوروبية لا تمتلك هذه الشبكة، مضيفا في رده عن سؤال يتعلق بمدى وجود حسان حطاب في السجن أنه لم يتداول اسمه في هذه الشبكة خلال إطلاعه على ملفات المحبوسين، مؤكدا من جهة أخرى أنه من حق المساجين ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية حسب ما يحدد قانون ممارسة الشعائر الدينية.