كشف جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس، عن إتلاف مخزون 5 ملايين من لقاح أنفلونزا الخنازير »أش1أن1« بسبب انتهاء مدة صلاحية منذ شهرين، قبل أن يؤكد أن عملية التفاوض مع المخبر الأجنبي المورد للقاح، أسفرت عن موافقته بتعويض الجزائر ب 4 مليون لقاح من نوع آخر، لكن دون يُبرر الفارق المقدر بمليون جرعة. جاء تصريح وزير الصحة في رده على أسئلة لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الوطني أمس، المتعلقة بمخاطر إعادة انتشار مرض أنفلونزا الخنازير أثناء موسم الحج وكذا بالموازاة مع تسجيل وفيات بفعل المرض بالمملكة، حيث قال جمال ولد عباس أن آثار الأزمة المالية العالمية فرضت على المخابر الأجنبية أن تعمل المستحيل من أجل تحقيق أرباح، وهو ما تجسد من خلال تحقيق 3 مخابر عالمية لوحدها 9 ملايير دولار أرباح خلال 6 أشهر، بسبب إنذارات المنظمة العالمية للصحة الوهمية لهذا المرضي المعدي الذي وصفه بقمة المهزلة العالمية. وأضاف الوزير، أنه نتيجة لرفع منظمة الصحة العالمية لوتيرة الخطر غير المدروس، قامت الجزائر بشراء اللقاح بكميات خيالية، ولكن بعد تراجع المرض وعدم استعماله تكدست به المخازن عالميا على غرار الجزائر، التي ستقوم بإتلاف 5 ملايين جرعة أول نوفمبر الداخل انتهت مدة صلاحيتها منذ شهرين، مؤكدا تحمل المنظمة العالمية للصحة الكامل لهذه النتائج بسبب أن الجزائر كانت مجبرة على استيراد اللقاح بفعل تفشي المرض ولم يكن عليها أن تبقى مكتوفة الأيدي، متسائلا »كيف يعقل لمرض قتل حوالي 4000 شخص أن يحرك كل العالم مقارنة بأمراض أخرى أكثر فتكا«. ومن أجل تقزيم قيمة الخسائر، أكد الوزير أن الجزائر شرعت منذ فترة في مفاوضات مع المخبر العالمي المورد للقاح، وتم الحصول على موافقته النهائية بتعويض الجزائر ب 4 ملايين لقاح من نوع آخر، وما سيجنب الجزائر خسائر كبيرة كانت محتملة، بفعل فيروس خلقته مجموعة من المخابر الأجنبية وحققت من خلاله أرباح خيالية.